طرابلس 4 يناير 2025 (شينخوا) أعلنت السلطات العسكرية الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة اليوم (السبت) بدء عملية عسكرية واسعة في منطقة الساحل الغربي للبلاد لـ"ضرب أوكار الإجرام".

وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) "أن آمر المنطقة العسكرية بالساحل الغربي الفريق صلاح النمروش، أعطى الأوامر لمنتسبي المنطقة ببدء العمليات العسكرية بالمنطقة كاملة لضرب أوكار الإجرام".

وجاء ذلك خلال اجتماع عقده النمروش مع أعيان وخبراء ونشطاء المجتمع المدني ونواب المنطقة الغربية ظهر السبت في غابة جودائم، وفق الوكالة.

وتابعت أن النمروش أعلن خلال الاجتماع "انطلاق القوة العسكرية التي تبدأ المرحلة الأولى من مدينة الزاوية" الواقعة غرب العاصمة غرب طرابلس.

ونقلت الوكالة عن النمروش تأكيده خلال الاجتماع "على استمرار العمليات العسكرية لمكافحة أوكار الفساد والجريمة في جميع مناطق ومدن الساحل الغربي بتوجيهات مباشرة من رئيس الحكومة".

ونفى وجود "أي أهداف سياسية" وراء هذه العمليات العسكرية، مشددًا على أنها تهدف إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت المنطقة العسكرية بالساحل الغربي قد قالت في بيان في وقت متأخر الجمعة إن العملية العسكرية في الزاوية هدفها استقرار المدينة وكافة مدن الساحل الغربي.

ودعا البيان الليبيين بمدينة الزاوية إلى الابتعاد عن الأماكن والأوكار المشبوهة حفاظا على سلامتهم، والتعاون والإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة أو أي أوكار.

ووفق تقارير، تشهد منطقة الساحل الغربي لليبيا منذ فترة تزايدا في عمليات التهريب، خاصة الوقود والمهاجرين غير الشرعيين، وتنشط بها مجموعات مسلحة.

وأعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تُؤثر هذه التحركات العسكرية على جهود التهدئة والمساعي الرامية لإيجاد حل سياسي توافقي بين قادة الفرقاء الليبيين يقود إلى إجراء انتخابات عامة في البلاد.

وكانت مدينة الزاوية قد شهدت في ديسمبر الماضي اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة تسببت في تعرض عدد من خزانات مصفاة الزاوية لأضرار جسيمة أدت إلى نشوب حرائق خطيرة نتيجة إصابتها بأعيرة نارية.

وتعاني ليبيا من انقسام سياسي منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، وتكافح من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي في البلاد. /نهاية الخبر/