arabic.china.org.cn | 02. 01. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
2 يناير 2024 /شبكة الصين/ حققت شركة "بي واي دي" الرائدة عالميا في سوق مركبات الطاقة الجديدة (NEV)، رقماً قياسياً جديداً هذا العام، حيث شهد شهر أكتوبر إنجازاً بارزاً في مبيعاتها تجاوز 500 ألف مركبة في شهر واحد.
وفي أول 11 شهرًا من عام 2024، باعت شركة بي واي دي 3.75 مليون سيارة، وهو ما يزيد بنسبة 40% عن نفس الفترة من العام السابق.
ويعد قطاع المركبات الجديدة تجسيدًا للتطور السريع للصناعات الإستراتيجية في منطقة خليج قوانغدونغ -هونغ كونغ -ماكاو الكبرى، حيث نشأت شركة بي واي دي.
وتبلغ مساحة منطقة خليج قوانغدونغ -هونغ كونغ -ماكاو الكبرى 56 ألف كيلومتر مربع، أي أقل من 0.6% من إجمالي مساحة البلاد، وولّدت ناتجًا اقتصاديًا تجاوز 14 تريليون يوان (حوالي 1.95 تريليون دولار أمريكي) في عام 2023، أي ما يقرب من تسع الإجمالي الوطني. وهي واحدة من أكثر المناطق انفتاحًا وديناميكية اقتصاديًا في الصين، كما أنها من بين المناطق ذات أعلى جودة للتنمية الاقتصادية.
رائدة في النمو عالي الجودة
في إطار تطلعها إلى التنمية المستدامة عالية الجودة، حددت مقاطعة قوانغدونغ في السنوات الأخيرة خطط عمل لـ20 مجموعة صناعية إستراتيجية، من صناعة السيارات وتكنولوجيا المعلومات من الجيل الجديد والبتروكيماويات الخضراء، إلى الأجهزة المنزلية الذكية والمواد المتقدمة.
وكشفت الإحصاءات أنه في عام 2023، شهدت التجمعات الصناعية الإستراتيجية العشرون في قوانغدونغ زيادة بنسبة 5.2% على أساس سنوي في القيمة المضافة، مما ساهم بنحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي للمقاطعة.
ومن بين هذه الصناعات، شهدت الصناعات الرئيسية الثلاث (تصنيع أجهزة الكمبيوتر والاتصالات وغيرها من المعدات الإلكترونية، وتصنيع الآلات والمعدات الكهربائية، وتصنيع السيارات) معدلات نمو في القيمة المضافة بلغت 3.6% و8.8% و11.2% على التوالي، مما شكل "عوامل استقرار" لقطاع التصنيع في قوانغدونغ.
وعلى وجه الخصوص، أنشأت مدينة شنتشن، باعتبارها رائدة في حملة الإصلاح والانفتاح في الصين، فرقًا متخصصة لتجميع الخبرات في "الصناعات الثلاث الرئيسية" وهي الأدوية والأجهزة الطبية، والمركبات الكهربائية الجديدة، والذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز تطوير هذه الصناعات وزراعة المزيد من الركائز الجديدة وتحفيز ديناميكيات جديدة أقوى.
وصرح هوانغ مينغ، المسؤول بمكتب الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في مدينة شنتشن، أن شنتشن تستفيد من التحول التاريخي في صناعة السيارات العالمية. وقد حددت المدينة هدفًا إستراتيجيًا لتسريع نمو "مركز عالمي للجيل القادم للسيارات".
وقال وانغ تشوانفو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بي واي دي، إنه بدون الدعم القوي من سلطات مقاطعة قوانغدونغ وسلطات شنتشن، لم تكن شركة بي واي دي موجودة كما هي اليوم.
مدفوعة بالابتكار
يصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة لإصدار الخطة التنموية الشاملة لمنطقة قوانغدونغ -هونغ كونغ -ماكاو الكبرى. ومن الإصلاح والانفتاح إلى القوى الإنتاجية الجديدة عالية الجودة، كان نجاح المعجزة الاقتصادية التي حققتها منطقة خليج قونغدونغ – هونغ كونغ – ماكاو الكبرى دليلاً على كيفية تحفيز الابتكار لدفع النمو.
ويشكل العلم والتكنولوجيا قوة إنتاجية أساسية. وللاستعداد للصناعات المستقبلية، أنشأت المنطقة مختبرين وطنيين و30 مختبرًا رئيسيًا وطنيًا و430 مختبرًا رئيسيًا إقليميًا، مما يشكل نظامًا مختبريًا متعدد المستويات ومتنوعًا ومميزًا ويضع أساسًا متينًا للابتكار، وفقًا لما ذكره قونغ قوه بينغ، المسؤول بإدارة العلوم والتكنولوجيا في قوانغدونغ.
ومع تزايد أهمية الاستهلاك كمحرك للنمو الاقتصادي، تعمل منطقة الخليج الكبرى بنشاط على تطوير أنماط استهلاك جديدة. وتستخدم تقنيات جديدة مثل البيانات الضخمة والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين لتحسين تجارب المستهلكين وتحفيز الاستهلاك عبر الحدود وتعزيز التنمية المتكاملة للمنطقة.
وفي النصف الأول من عام 2024، أجرى سكان هونغ كونغ 44.66 مليون رحلة إلى شنتشن. ونظرًا لأن عدد سكان هونغ كونغ يبلغ 7.5 مليون نسمة، فهذا يعني في المتوسط أن كل مقيم في هونغ كونغ سافر إلى شنتشن ست مرات على الأقل، أي مرة واحدة في الشهر تقريبًا لكل شخص.
وبحلول سبتمبر 2024، شهدت منطقة التعاون المتعمق بين قوانغدونغ وماكاو في هنغتشين، الواقعة على الجانب الآخر من النهر من ماكاو، تأسيس ما مجموعه 6461 شركة مستثمرة من ماكاو. وبلغ عدد سكان ماكاو الذين يعيشون في المنطقة 16539، بزيادة 19.1% على أساس سنوي.
وقال فو تانغ لونغ، أحد رواد الأعمال في ماكاو "منطقة الخليج الكبرى لا تهدف فقط إلى النمو الاقتصادي، بل تهدف أيضًا إلى ربط الأسواق".
ومن سيارات الأجرة الطائرة إلى تصاريح السفر المتعددة الدخول المبسطة، تواصل منطقة الخليج الكبرى الريادة في المبادرات المبتكرة، مما يضع معيارًا للتكامل الاقتصادي الإقليمي القوي.
بيئة مواتية للأعمال
يعتمد تعزيز الجاذبية العالمية على بيئة مواتية للأعمال. وعلى مدار السنوات الأخيرة، سعت منطقة الخليج الكبرى إلى التوافق مع المعايير العالمية وتعزيز بيئة الأعمال الموجهة نحو السوق والمستندة إلى القانون وبيئة الأعمال الدولية.
وعلى سبيل المثال، سنت مقاطعة قوانغدونغ حزمة من القواعد واللوائح لتعزيز بيئة الأعمال وحماية مصالح المستثمرين الأجانب وإدارة الائتمان الاجتماعي وحماية حقوق الملكية الفكرية. وتلعب هذه التدابير دوراً أساسياً في تعزيز جهود الإصلاح والابتكار والتنمية في منطقة الخليج الكبرى.
وأثمرت هذه الجهود عن نتائج ملموسة، فقد أسفر مؤتمر الترويج للاستثمار العالمي في منطقة الخليج الكبرى هذا العام عن 1933 مشروعاً، بإجمالي استثمارات بلغت 2.26 تريليون يوان. وأشار تشو يونغ هوي، المسؤول بمكتب تطوير منطقة الخليج الكبرى في قوانغدونغ إلى أن مقاطعة قوانغدونغ حصلت على تصنيف المقاطعة ذات أفضل سمعة من حيث بيئة الأعمال لمدة أربع سنوات متتالية. وأضاف أنه من خلال التوافق مع القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية عالية المستوى وتعميق إصلاحات بيئة الأعمال بشكل مستمر، فإن منطقة الخليج الكبرى تسهل التدفق عبر الحدود المريح والفعال للأفراد والسلع ورأس المال والمعلومات، وتصبح "واحدة من أكثر أقطاب النمو الواعدة على مستوى العالم".
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |