arabic.china.org.cn | 02. 01. 2025 |
غزة أول يناير 2025 (شينخوا) استقبل الفلسطينيون في غزة عام 2025 الجديد بمزيد من الضحايا، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر وسط وعود بعودة المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ ما يزيد عن 14 شهرا، تنخرط حماس وإسرائيل في حرب دامية أودت بحياة أكثر 45 ألف فلسطيني في قطاع غزة ودمار غير مسبوق.
وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على بلدات ومواقع عسكرية جنوب إسرائيل أودى بحياة 1200 شخص، واحتجاز ما يقارب من 250 رهينة من بينهم أشخاص يحملون جنسيات مزدوجة.
-- مزيد من الضحايا
ومنذ ساعات الصباح، قتل الجيش الإسرائيلي ما يقارب من 32 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال في هجمات جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بحسب ما أعلن عنه محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني.
وقال بصل في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "قتل الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيا في استهداف منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة"، مشيرا إلى أن ممرضا فلسطينيا توفي على إثر إصابة سابقة تعرض لها أثناء عمله في مستشفى كمال عدوان.
وفي مدينة غزة، أوضح بصل أن الجيش الإسرائيلي قتل 10 فلسطينيين على الأقل باستهداف منزلا سكنيا يعود لعائلة السويركي.
فيما قتل فلسطينيان اثنان في قصف استهدف منزلا في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، وفق تصريحات بصل، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل 4 فلسطينيين آخرين في استهدافهم بمدينة خانيونس جنوب القطاع.
وأضاف "للأسف الشديد، بينما يحتفل العالم بالعام بالجديد، يستقبل الفلسطينيون العام الجديد بمزيد من الضحايا والقتل بسبب مواصلة الجيش الإسرائيلي شن هجماته الجوية والبرية".
-- غرق خيام النازحين
وما زاد الأمر سوءا بالنسبة للنازحين الفلسطينيين في الجيب الساحلي هو غرق خيامهم وبرودة أطفالهم في ظل استمرار المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.
ومنذ عدة أيام، تشهد مناطق قطاع غزة هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية تسببت بغرق عدد من الخيام واقتلاع بعضها.
وفي مقابلات منفصلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اشتكى النازحون من الصعوبات التي يواجهونها خلال المنخفض، في ظل انعدام وسائل التدفئة اللازمة لهم ولعائلاتهم أو حتى أماكن تؤويهم من هطول المطر الشديد.
وقضى إبراهيم شكري أغلب الليلة الماضية في محاولة إخراج مياه الأمطار التي داهمت خيمته في مواصي خانيونس.
ويقول الرجل الثلاثيني وهو يحفر ما يشبه بالخندق الصغير حول الخيمة في محاولة يائسة لمنع دخول مياه الأمطار "غرقنا، ومياه الأمطار دمرت كل ما هو داخل الخيمة، ولا حياة لمن تنادي، لا يوجد أي أحد يشعر بمعاناة أهل الخيام".
وفي خيمة قريبة من شكري، تقف جيهان علي، داخل خيمة مهترئة تتسرب بها مياه الأمطار من كل اتجاه، وفي منتصف الخيمة تضع بعض الأواني على الأرض لتتجمع بها المياه حتى لا تغرق الخيمة.
وتقول السيدة الأربعينية جيهان علي وهي تحمل طفلها الصغير على يدها " لم نتمكن من النوم الليلة الماضية داخل الخيمة، وكل الأغطية والفراش كانت مبللة بفعل الأمطار".
وأضافت "هذه خيام لا تصلح لا للصيف ولا للشتاء، نحن أهل الخيام نعيش في الجحيم ولا أحد يشعر بمعاناتنا".
وقال الدفاع المدني في بيان إن حوالي 1400 خيمة غرقت بمياه الأمطار، منوها إلى أن العاملين في الدفاع المدني يتلقون عشرات الآلاف من نداءات الاستغاثة من النازحين.
وأوضح الدفاع المدني أنهم "لم يتمكنوا من التعامل مع نداءات الاستغاثة، بسبب عدم توفر أي إمكانيات تتيح لهم المجال لإنقاذ النازحين من الغرق بمياه الأمطار".
وبسبب المنخفض الجوي والبرد القارس، توفي سبعة فلسطينيين بينهم ستة رضع خلال سبعة أيام، بحسب ما أعلن عنه المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس.
-- إرهاصات بعودة المفاوضات
كما يستقبل الفلسطينون العام الجديد وسط توقعات بعودة المفاوضات بين حماس وإسرائيل، بعد تعثر الجولة الأخيرة من المباحثات التي تتوسط فيها مصر وقطر.
وقال مصدر مسؤول في حماس إن الحركة جاهزة للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، وفقا لما تم التوافق بشأنه مؤخرا في حال تراجعت إسرائيل عن "الشروط الجديدة التي أضافتها".
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن حركة حماس جاهزة للاتفاق مع إسرائيل، وفقا لما تم التوافق عليه من وقف إطلاق نار وتبادل أسرى وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، وفقا لجدول زمني محدد ومتفق عليه وبضمان أن ينتهي الاتفاق بالتوصل إلى إنهاء الحرب وعودة النازحين.
يأتي ذلك فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية المملوكة للدولة (كان) أن حركة حماس اقترحت وقفا لإطلاق النار لمدة أسبوع لا يشمل تبادل أسرى على أن تقوم الحركة في اليوم الرابع بتقديم قائمة بأسماء الرهائن الذين تطالب إسرائيل بإطلاق سراحهم.
وكانت هذه النقطة إحدى أسباب الخلاف التي أدت إلى توقف المفاوضات بين الطرفين في الأسابيع الأخيرة، حيث تصر إسرائيل على الحصول على القائمة قبل سريان وقف إطلاق النار، فيما تقول حماس أن ذلك غير ممكن لأسباب أمنية.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |