القاهرة أول يناير 2025 (شينخوا) أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لنظيره السوري أسعد الشيباني، عن أمله في أن تتسم عملية الانتقال السياسي في سوريا بالشمولية، وأن تتم عبر ملكية وطنية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية.

وقال السفير تميم خلاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان ليلة (الثلاثاء - الأربعاء)، إنه جري اتصال هاتفي بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي وأسعد الشيباني وزير الخارجية المعين بالحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا.

وأكد عبد العاطي، خلال الاتصال، على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة، داعيا كافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار في سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها.

وأضاف أن مصر تأمل أن تتسم عملية الانتقال السياسي في سوريا بالشمولية، وأن تتم عبر ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، وبما يدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وأطيافه، ويحافظ على هويتها العربية الأصيلة.

وشدد عبد العاطي على أهمية أن تتبنى العملية السياسية مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية تعكس التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة، مع إفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لكي تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أنه تم الاتفاق في نهاية الاتصال على استمرار التواصل خلال الفترة القادمة.

وفي المقابل، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن وزير الخارجية والمغتربين السوري في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني تلقي، أمس (الثلاثاء) اتصالا هاتفيا من نظيره المصري بدر عبد العاطي.

ونقلت (سانا) عن الشيباني قوله في تغريده له على منصة (اكس) "سعدت باتصال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والذي أكد فيه أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة، وأن مصر وسوريا يجمعهما تاريخ واحد ومستقبل واعد ...".

وكان الشيباني صرح، قبل أيام، بأن حكومة بلاده تتطلع إلى بناء علاقات مهمة واستراتيجية مع مصر.

وقال الوزير السوري "نتطلع إلى بناء علاقات مهمة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شئونهما".

يشار إلى أن هذا الاتصال هو أول اتصال رسمي بين الجانبين منذ سيطرة الفصائل السورية المسلحة في 8 ديسمبر 2024 على العاصمة دمشق، وإعلان سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.