الأمم المتحدة 30 ديسمبر 2024 (شينخوا) قال مسؤولو الأمم المتحدة في المجال الإنساني يوم الاثنين إن الهجوم الإسرائيلي على خدمات الرعاية الصحية والطوارئ يشل وصول المساعدات الإنسانية في غزة وتفكك الهجمات على المدنيين وسائل بقاء الناس على قيد الحياة هناك.

جاء التحذير من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بعد إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خروج مستشفى كمال عدوان في شمال غزة من الخدمة واحتجاز مديره حسام أبو صفية يوم الجمعة في أعقاب اقتحام إسرائيلي.

وقال تيدروس في تغريدة عبر منصة ((إكس)) إن المرضى في حالة حرجة وتم نقلهم إلى المستشفى الإندونيسي وهو أيضا خارج الخدمة، داعيا إلى الإفراج عن الدكتور أبو صفية، الذي لا يعرف مكانه، فورا.

وقال تيدروس "وسط الفوضى المستمرة في شمال غزة، قامت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يوم الاثنين بتسليم الامدادات الطبية الأساسية والصحية والغذاء والماء إلى المستشفى الإندونيسي ونقلت 10 مرضى حرجين إلى مستشفى الشفاء"، مضيفا أنه تم احتجاز 4 مرضى أثناء النقل، وحث إسرائيل على ضمان احترام احتياجاتهم من الرعاية الصحية وحقوقهم.

وقال تيدروس إن المستشفيات أصبحت ساحات معارك، والنظام الصحي يتعرض لتهديد شديد. وأفاد بوقوع هجمات على المستشفيين الأهلي والوفاء في مدينة غزة ما أدى الى تضررهما، داعيا إلى وقف الهجمات على المستشفيات وتأمين الوصول إلى الرعاية الصحية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه شارك في التسليم يوم الأحد مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وإدارة السلامة التابعة للأمم المتحدة. وأفاد الفريق بأن المستشفى لا يوجد به مياه أو كهرباء أو صرف صحي.

وقال المكتب إن مهمة الفريق إلى شمال غزة كانت استثنائية لأن معظم محاولات الفريق البالغ عددها 150 مهمة منذ أكتوبر رفضتها السلطات الإسرائيلية حتى أنهم في المرات القليلة التي تم الاتفاق عليها في البداية واجهوا عقبات شديدة.

وأوضح أنه بين الجمعة والأحد، رفضت السلطات الإسرائيلية ثلاث من أربع محاولات للوصول إلى المنطقة. ولم يسمح إلا بجهود الفريق المشترك، لكنه واجه عقبات كبيرة. "لا ينبغي أن يتطلب الأمر كسر الحصار لمساعدة الناجين المحتاجين بشدة. يجب منح عمال الإغاثة الوصول الآمن وغير المقيد لمساعدة الناس أينما كانوا".

وتابع أن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال معوقا بشكل منهجي في جميع أنحاء قطاع غزة. ومنذ يوم الجمعة، تم رفض أكثر من 60 في المائة من 42 حركة نسقتها الأمم المتحدة أو تم اعتراضها أو إعاقتها على الأرض.

وأشار المكتب إلى عائق آخر أمام إيصال المساعدات في غزة وهو النهب المسلح لقوافل الإغاثة الإنسانية. وقد أثر حادثان تم تسجيلهما خلال الأيام الثلاثة الماضية في جنوب غزة على عشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات. وأضاف أن القتال والقيود الإسرائيلية على الواردات التجارية وغيرها لا تزال مستمرة، مضيفا أن ذلك يستمر في شل العملية الإنسانية في وقت تحتاج فيه الأسر بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والملابس خاصة وسط طقس الشتاء.