بكين 28 ديسمبر 2024 (شينخوا) عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات مع نظيره الإيراني سيد عباس عراقجي في بكين اليوم (السبت)، حيث اتفق الجانبان على مواصلة تعزيز تنفيذ خطة التعاون الشامل بين الصين وإيران.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الاجتماع الناجح الذي عُقد بين رئيسي الدولتين خلال قمة بريكس الـ16، قدم توجيها استراتيجيا لتعميق العلاقات بين الصين وإيران.

وفي سياق إشارته إلى العلاقات العريقة بين الصين وإيران والصداقة التقليدية بين شعبيهما، قال وانغ إن تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين لن يعود بالنفع فقط على شعبيهما، ولكن سيسهم أيضا في السلام والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأضاف أنه يتعين على الجانبين مواصلة دعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية، وتعزيز التعاون العملي بصورة مطردة، وتعزيز التعاون في مجالات متعددة الأطراف.

ودعا وانغ إلى تنسيق وتعاون على نحو أوثق في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، وترقية وتعزيز التعاون ضمن مجموعة بريكس، من أجل حماية المصالح المشتركة للجنوب العالمي بشكل أفضل.

وفي مواجهة عدم الاستقرار وعدم اليقين في عالم اليوم، قال وانغ إنه يجب على الصين وإيران الحفاظ على التركيز وتعزيز التضامن والتعاون بينهما، والدفاع عن التعددية الحقيقية وممارستها بشكل مشترك، والعمل من أجل نظام حوكمة عالمي أكثر عدلا وإنصافا.

من جانبه، قال عراقجي إن تطوير وتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران والصين يمثلان أولوية في سياسة إيران الخارجية، مضيفا أن بلاده تولي أهمية كبيرة لدور الصين المهم في التمسك بالعدالة في الشؤون الدولية.

وأكد عراقجي أن إيران تلتزم بمبدأ صين واحدة وتدعم بثبات الموقف المشروع للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية، مثل شينجيانغ وشيتسانغ وحقوق الإنسان.

كما أعرب عن تطلع إيران إلى تبادلات أوثق ورفيعة المستوى مع الصين، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، وتعزيز التواصل والتنسيق في الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون وبريكس، والدفاع عن المصالح المشتركة.

واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز تنفيذ خطة التعاون الشامل بين الصين وإيران، وتعزيز تبادل خبرات الحوكمة في مجالات السياسة والدبلوماسية، والهيئات التشريعية، وإنفاذ القانون والعدالة، والاقتصاد والتجارة.

كما اتفقا على تعزيز التعاون في مجالات الشباب والتعليم والرياضة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والسياحة والحماية الإيكولوجية والبيئية والصحة والإذاعة والتلفزيون، وتعميق التبادلات الشعبية وعلى المستوى دون الوطني وبين المدن الشقيقة.

وفيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، شدد وانغ على أن الصين دائما ما تدعم الحل السياسي والدبلوماسي، وتتمسك بخطة العمل الشاملة المشتركة، وتعارض مواصلة العقوبات والضغوط، وتدعم بثبات إيران في الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة.

ودعا وانغ جميع الأطراف المعنية إلى لعب دور بنّاء في استئناف الحوار والمفاوضات.

وأعرب عراقجي عن تقديره للدور المهم الذي تلعبه الصين في تعزيز خطة العمل الشاملة المشتركة والحفاظ عليها، معربا عن استعداده للحفاظ على اتصالات وثيقة مع الصين.