غزة 28 ديسمبر 2024 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) انتهاء عمليته في "مقر قيادة" لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد 24 ساعة من اقتحامه وحرق أقسام فيه.

وقال الجيش في بيان إنه استكمل مع جهاز الأمن العام (الشاباك) "عملية مشتركة في مقر قيادة حماس الإرهابي داخل مستشفى كمال عدوان"، مشيرا إلى تنفيذ "حملة دقيقة ومركزة ضد أهداف إرهابية" في المستشفى.

وأضاف أن الحملة جاءت "بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بإعادة تحويل منطقة المستشفى إلى معقل إرهابي لحماس ومأوى للإرهابيين".

وتابع البيان أن القوات اعتقلت خلال الحملة "أكثر من 240 من مخربي حماس والجهاد الإسلامي وعناصر أخرى يشتبه في ضلوعهم بأنشطة إرهابية"، لافتا إلى "أن عددا منهم حاول التخفي بملابس المرضى والطواقم الطبية، وعدد منهم حاول الهروب عبر سيارات الإسعاف".

وأكد أن من بين المعتقلين الذين تم تحويلهم إلى التحقيق مدير المستشفى حسام أبو صفية الذي يشتبه في كونه "ناشطًا في حماس"، إلى جانب "مخربين" في مجال الصواريخ المضادة للدروع والهندسة في حماس ونحو 15 مخربًا شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأشار البيان إلى أن "عددا كبيرا من المخربين" اعترفوا في التحقيقات الميدانية أنهم خرجوا من المستشفى للمشاركة في أعمال "إرهابية" في المنطقة.

وخلال أنشطة القوات في المناطق المجاورة للمستشفى أطلق "مخربون" صواريخ مضادة للدروع وقذائف (RPG) نحو القوات، وحاولوا تنفيذ اعتداءات أخرى، دون وقوع إصابات في صفوف القوات، بحسب البيان.

ولفت إلى أن طائرات سلاح الجو هاجمت وقضت على عدد من "المخربين" بعد محاولتهم الهروب من المنطقة، مشيرا إلى أن القوات صادرت وسائل قتالية، من بينها قنابل يدوية ومسدسات وذخيرة وعتاد عسكري بعد العثور عليها داخل المستشفى.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الجمعة بدء عملية في مستشفى كمال عدوان بعد ورود معلومات استخباراتية مسبقة حول وجود "مخربين وبنى تحتية إرهابية" فيه، مشيرا إلى أن المستشفى يعتبر بمثابة "مركز إرهابي لحماس" في شمال قطاع غزة.

ووفق بيان صدر عن المستشفى الليلة الماضية، فقد حاصر الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة المستشفى قبل أن يقوم باقتحامه وقصف أقسام الأرشيف والتعقيم والصيانة فيه، مما أشعل حريقاً انتشر بسرعة إلى أقسام المرضى وغرف العمليات والمختبر.

ويعد المستشفى الذي تواجد فيه 380 شخصا من الكوادر الطبية والنازحين، بالإضافة إلى 75 من المرضى والجرحى قبل الاقتحام، أحد أهم المرافق الطبية في شمال القطاع، ويقدم خدماته لآلاف المرضى والجرحى.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملية برية في شمال قطاع غزة، لاسيما جباليا وبيت لاهيا ومحيطها منذ 5 أكتوبر الماضي، ويقول إنها تهدف إلى منع مقاتلي حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي قتل خلال عمليته أكثر من 4000 فلسطيني، وهجر غالبية السكان الفلسطينيين.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 45 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك ردا على هجوم غير مسبوق لحماس على بلدات ومدن جنوب إسرائيل أدى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.