غزة 28 ديسمبر 2024 (شينخوا) قتل 9 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة اليوم (السبت)، فيما أفادت وزارة الصحة في غزة باعتقال الجيش الإسرائيلي حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن طائرات إسرائيلية قصفت بصاروخ واحد على الأقل صباح اليوم منزلا على أطراف مخيم المغازي.

وذكر حسام الدقران الناطق باسم مستشفى "الأقصى" في مدينة دير البلح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 9 قتلى بينهم أطفال ونساء وعدد من الإصابات وصلوا إلى المستشفى.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على الغارة.

في هذه الأثناء أفادت وزارة الصحة في غزة في بيان أن الجيش الإسرائيلي اعتقل حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان بعد حصاره واقتحامه يوم أمس الجمعة.

ويعد المستشفى الذي تواجد فيه 380 شخصا من الكوادر الطبية والنازحين، بالإضافة إلى 75 من المرضى والجرحى قبل الاقتحام، أحد أهم المرافق الطبية في شمال القطاع ويقدم خدماته لآلاف المرضى والجرحى.

وقالت إدارة مستشفى كمال عدوان في بيان الليلة الماضية إن الجيش الإسرائيلي قصف بشكل مباشر أقسام الأرشيف والتعقيم والصيانة في المستشفى، مما أشعل حريقاً انتشر بسرعة إلى أقسام المرضى وغرف العمليات والمختبر.

في المقابل قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان يوم أمس إن المستشفى كان يستخدم لأغراض عسكرية، وأن قوات الفرقة 162 وبتوجيه استخباراتي بدأت العمل على إخلاء المدنيين قبل بدء العملية العسكرية ضد مخربين وبنى تحتية إرهابية.

فيما نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان هذه الاتهامات، وقالت إن المستشفى كان يفتح أبوابه أمام جميع المؤسسات الدولية، مشيرة إلى أن قصف وحرق واقتحام المستشفى يأتي في إطار مخطط إسرائيلي لإبادة الشعب الفلسطيني.

إلى ذلك أفاد مصدر أمني فلسطيني لـ ((شينخوا)) أمس أن نحو 30 نازحاً يعانون من مضاعفات صحية خطيرة كانوا في المستشفى نقلوا إلى مستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.

وفي السياق ذكرت وزارة الصحة في غزة اليوم أن الليلة الماضية كانت قاسية على المرضى والمصابين الذين تم إجلاؤهم قسرا إلى المستشفى الأندونيسي وهم في وضع مزري وصعب للغاية.

وقالت الوزارة في بيان "لا يوجد مياه ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات وبدأ العد التنازلي لفقدان حياتهم، في ظل احتجاز الجيش الإسرائيلي لمعظم الكادر الصحي حتى لا يلتحقوا بالمرضى في المستشفى الإندونيسي".