بكين 26 ديسمبر 2024 (شينخوا) جدد متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية اليوم (الخميس) تأكيد التزام الصين بالتنمية السلمية وبسياسة دفاع ذات طبيعة دفاعية، في الوقت الذي أدان فيه قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي للعام المالي 2025.

وخلال مؤتمر صحفي دوري في بكين، أشار المتحدث تشانغ شياو قانغ إلى أن قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي ضخّم ما يسمى "التهديد العسكري الصيني" لتبرير زيادة الإنفاق العسكري لدى الولايات المتحدة والحفاظ على هيمنتها العالمية.

واتهم تشانغ القانون بالتدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للصين وتقويض السلام والاستقرار على الصعيد العالمي.

ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي في 18 ديسمبر على قانون تفويض الدفاع الوطني، والذي يصادق على إنفاق عسكري بقيمة 895 مليار دولار، بزيادة واحد بالمئة عن المبلغ الإجمالي للعام السابق له والذي بلغ 886 مليار دولار.

وقال تشانغ: "الصين لا تشارك في سباقات التسلح مع أي دولة وتظل مدافعة قوية عن السلام العالمي"، وذلك ردا على استفسار إعلامي بشأن قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي، الذي يضع الصين كأحد التحديات الرئيسية للأمن القومي الأمريكي.

وأشار إلى أن الإنفاق العسكري الأمريكي، الذي يعد بالفعل الأكبر في العالم، يستمر في النمو بسرعة عاما تلو الآخر، ما يكشف بشكل كامل الطبيعة العدوانية للولايات المتحدة وسعيها المستمر إلى الهيمنة والتوسع.

كما أكد تشانغ التأثير المدمر للحروب والعمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة منذ عام 2001، والتي تسببت في مقتل مئات الآلاف وإصابة الملايين ونزوح عشرات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.

وقال: "نحث الولايات المتحدة على التخلي عن عقلية الحرب الباردة وعقلية اللعبة ذات المحصلة الصفرية، والتحرر من أوهامها بشأن احتواء الصين والتغلب عليها في المنافسة".

كما أعاد المتحدث التأكيد على أن الجيش الصيني سيتخذ إجراءات مضادة حازمة ضد أي انتهاكات أو استفزازات، بغية حماية سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية.