صنعاء 26 ديسمبر 2024 (شينخوا) سقط 6 قتلى وأصيب 40 آخرون اليوم (الخميس) بقصف إسرائيلي استهدف منشآت حيوية في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، فيما نددت القوات الحكومية اليمنية بالقصف الذي طال "المصالح اليمنية العامة".

وشنت إسرائيل اليوم سلسلة غارات جوية عنيفة في العاصمة صنعاء، استهدفت مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة، ومحطة حزيز لتوليد الطاقة الكهربائية جنوب العاصمة.

وفي محافظة الحديدة استهدف القصف الإسرائيلي ميناء الحديدة و مرفأ رأس عيسى، بالإضافة إلى قصف محطة الكتيب لتوليد الطاقة الكهربائية، وخلفت الغارات الإسرائيلية خسائر بشرية.

وقال الدكتور أنيس الصبيحي المتحدث باسم وزارة الصحة العامة في صنعاء (غير معترف بها) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ضحايا العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي ومحافظة الحديدة بلغ 6 قتلى و40 جريحا.

وأوضح أن استهداف مطار صنعاء الدولي، تزامن أثناء استعداد طائرة تابعة الأمم المتحدة للمغادرة كانت تقل مسؤولين أمميين والذين شاهدوا جريمة الاستهداف والقصف المتعمد للاعيان المدنية والخدمية من قبل طيران العدو الإسرائيلي.

كما خلف القصف الإسرائيلي خسائر كبيرة في مطار صنعاء الدولي وفي الحديدة.

وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي لـ((شينخوا)) إن القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير شبه كلي لبرج المراقبة في المطار، وتدمير أجزاء واسعة من صالة الانتظار، كما تسبب بتدمير الواجهات الزجاجية لمبنى المطار الدولي.

وبثت قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم الحوثيين مشاهد أظهرت دمارا واسعا في مبنى مطار صنعاء الدولي.

والقصف الإسرائيلي اليوم على مطار صنعاء هو الأول من نوعه الذي يستهدف هذه المنشأة الحيوية في اليمن.

وفي محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، ذكر مصدر محلي لـ((شينخوا)) أن الغارات الإسرائيلية اليوم على ميناء الحديدة تسببت في تدمير عدد من سفن القطر في الميناء، كما خلفت أضرارا بالغة في الرصيف وفي المعدات الخاصة بالميناء.

كما تسبب القصف في تدمير أجزاء واسعة من محطة "كتيب" لتوليد الطاقة الكهربائية، واندلاع حرائق في خزانات الوقود بالمحطة، وفقا للمصدر المحلي.

وتوعدت جماعة الحوثي بالرد قريبا على القصف الإسرائيلي اليوم والذي قالت إنه "لن يمر دون عقاب".

وقالت حكومة الحوثيين في صنعاء (غير معترف بها دوليا) في بيان، بثته وسائل إعلام رسمية للجماعة، إنها تدين العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف الجمهورية اليمنية، مما أسفر عن مقتل 6 مواطنين وإصابة 40 آخرين.

وأوضحت "أن العدوان شمل استهداف مرافق خدمية حيوية، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء في العاصمة، بالإضافة إلى مينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطة رأس كتيب الكهربائية بمحافظة الحديدة".

وذكرت أن "استهداف مطار صنعاء الدولي جاء في وقت تواجد عشرات المدنيين المغادرين والمستقبلين، بالتزامن مع وصول طائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية".

واعتبرت "أن هذا العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، حيث تم قصف المطار رغم علم العدو بأن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس كان يستعد لمغادرته على متن طائرة الأمم المتحدة، وقد أسفر هذا الهجوم عن إصابة أحد أفراد طاقم الطائرة".

ودعت حكومة الحوثيين "المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذه الاعتداءات واتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".

وأشار بيان حكومة الحوثيين إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم الشنيع، مؤكدة على أن ردها سيكون قريبًا وأن العدوان الإسرائيلي لن يمر دون عقاب.

وقال المتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام، على منصة ((اكس))، إن "استهداف مطار صنعاء الدولي وغيره من البنى التحتية المدنية إجرام إسرائيلي بحق كل الشعب اليمني"، على حد تعبيره.

وأضاف عبدالسلام وهو رئيس الوفد المفاوض للحوثيين قائلا "إذا فكر العدو الإسرائيلي أن إجرامه يوقف اليمن عن مساندة غزة فهو واهم، ولن يتخلى اليمن عن ثوابته الدينية والإنسانية".

إلى ذلك، دانت القوات الحكومية اليمنية ضرب إسرائيل للمصالح اليمنية العامة.

واستنكر رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات الحكومية اليمنية الفريق الركن صغير بن عزيز، على منصة ((اكس))، بكل العبارات استمرار إسرائيل ضرب المصالح اليمنية العامة.

وحمل بن عزيز، جماعة الحوثي كامل المسؤولية في تدمير البنى التحتية.

وأشار المسؤول العسكري في القوات الحكومية اليمنية إلى أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، رأس الشر والمتسبب في كل ما يحصل لليمن واليمنيين وآخرها جلب إسرائيل لتدمير بلادنا وأملاك الشعب، على حد قوله.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) أن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على أهداف إرهابية لنظام الحوثي في القطاع الساحلي وفي عمق اليمن.

وهجوم إسرائيل اليوم على اليمن هو الرابع من نوعه، حيث كانت قد شنت إسرائيل هجمات في كلا من يوليو وسبتمبر الماضيين، بالإضافة إلى هجوم استهدف في 19 من ديسمبر الجاري بنى تحتية للطاقة وموانئ في صنعاء والحديدة.

وتخضع العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية ومعظم مناطق الشمال اليمني لسيطرة الحوثيين منذ عقد من الزمن.

وتشن جماعة الحوثي منذ أكتوبر 2023، هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على أهداف في إسرائيل، بجانب هجمات على السفن المرتبطة بها، خاصة في البحر الأحمر على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).