بكين 25 ديسمبر 2024 (شينخوا) عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا محادثات هنا اليوم (الأربعاء)، وتوصلا إلى اتفاق بشأن تعزيز التبادلات الشعبية بين البلدين.

وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن أهمية العلاقات الصينية-اليابانية تتجاوز العلاقات الثنائية، قائلا إن آسيا ستكون أكثر استقرارا عندما تكون العلاقات الصينية-اليابانية مستقرة حتى تتمكن من لعب دور أكثر أهمية في العالم.

وأعرب عن أمله في أن تعمل اليابان مع الصين للتمسك بالتوجه الصحيح للعلاقة الاستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة، والالتزام بالتوافق المهم المتمثل في أن "البلدين شريكان متعاونان، وليسا تهديدا لبعضهما البعض"، والعمل بشكل مشترك على تعزيز التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية.

وقال إنه يتعين على اليابان تحديد إدراكها الاستراتيجي، والنظر إلى تنمية الصين بموضوعية وحسن نية، والسعي إلى اتباع سياسة إيجابية تجاه الصين.

وقال وانغ إنه يتعين على اليابان الوفاء بوعودها بشأن القضايا الحساسة الرئيسية مثل التاريخ وتايوان، داعيا الجانبين إلى تعزيز الاتصالات والحوار، ومواصلة التبادلات على جميع المستويات ومن خلال جميع القنوات، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، والاستفادة من إمكانات التعاون في المجالات الناشئة.

وأضاف أنه على الصين واليابان أيضا تعزيز التبادلات الشعبية، وتقوية الدعم الشعبي للصداقة بين الصين واليابان، والتعامل بشكل صحيح مع النزاعات والخلافات.

وقال إيوايا إن اليابان مستعدة لتعزيز الثقة المتبادلة والتنسيق والتعاون مع الصين وزيادة الأجندة الإيجابية في العلاقات الثنائية والحد من القضايا العالقة.

وقال إن اليابان تلتزم بمبادئ البيان المشترك بين البلدين، مشيرا إلى أن اليابان تعرب عن تأملها العميق في القضايا التاريخية وتتمسك بالاعتذار الذي أصدره رئيس الوزراء آنذاك توميتشي موراياما في بيان عام 1995.

وقال إن هناك إمكانات هائلة للتعاون العملي بين اليابان والصين، وإن اليابان مستعدة للعمل معا لتحقيق نتائج ملموسة على نحو أكبر ومنافع أفضل للشعبين.

وأضاف أن اليابان ستواصل تخفيف سياسة التأشيرات وتسهيل تبادلات الأفراد بين الجانبين.

وأكد وانغ مجددا معارضة الصين لقيام اليابان بتصريف مياه فوكوشيما الملوثة نوويا في المحيط، مشددا على أن اليابان يجب أن تفي بالتزاماتها الدولية تجاه الصين، وتنشئ آلية مراقبة دولية طويلة الأجل، وتسمح للصين بأخذ العينات واختبارها بشكل مستقل.