دمشق 24 ديسمبر 2024 (شينخوا) يحتفل السوريون بأول عيد ميلاد بعد سقوط حكم بشار الأسد وسيطرة هيئة تحرير الشام على السلطة في البلاد وسط استمرار مظاهر الاحتفال الاعتيادية لكن مع خليط من مشاعر الأمل والقلق تجاه المستقبل بين كافة المواطنين.

وتزينت الشوارع والأسواق الرئيسية في العاصمة دمشق بزينة الأعياد والأضواء الملونة استعدادا لاحتفالات عيد الميلاد ورأس السنة. وشهدت العديد من المناطق في جميع أنحاء سوريا وضع شجرة ميلاد مزينة بالأضواء. كما وُضعت الزينة الملونة على واجهات بعض البيوت والمحلات، مع أمنيات السوريين بأن يجلب العهد الجديد للبلاد تغييرا حقيقيا.

في مدينة المعارض القديمة بوسط العاصمة دمشق افتتح "سوق عيد الميلاد" السنوي في 20 ديسمبر، وهو تقليد قديم. لكن هذا العام، هناك تفاصيل جديدة تلفت أنظار السوريين إلى جانب أشجار عيد الميلاد المألوفة وعربات بابا نويل المضيئة بألوان شتى، فقد كان هناك انتشار واضح للعلم السوري الجديد ذي النجمات الحمراء الثلاثة.

وتحدثت الشابة رنا كنج، وهي طالبة، لوكالة أنباء ((شينخوا))، حيث أعربت عن أملها بغد أكثر إشراقا، وقالت إن "أمنيتي الرئيسية هي أن تتحسن الأحوال في البلاد، وخاصة في ظل هذا الوضع الجديد الذي نعيشه، أريد أيضا إنهاء دراستي ورؤية السلام والحب ينتشران بين الجميع".

أما أيلما، وهي شابة أخرى مقيمة في دمشق، فتريد ترك الماضي وراءها، والنظر للمستقبل.

وقالت لوكالة ((شينخوا)) "آمل أن تتحسن البلاد وتصبح بالطريقة التي أردناها دائمًا، لقد انتهينا من مرحلة واحدة؛ نحتاج إلى مرحلة أفضل بكثير الآن".

وفي الوقت نفسه، تمنى خالد، وهو متسوق آخر، بأن يسود الأمن والسلام البلاد، وأن تكون موحدة.

وقال "أمنيتي للعام الجديد أن يجلب لسوريا الكثير من الخير والسلام. نحن جميعا يد واحدة، وكلنا إخوة، وآمل في السنوات القادمة أن نظهر للعالم أجمع مدى قوتنا معًا".

من جانبها، أعربت خلود، وهي أم في الأربعينيات من عمرها، عن تطلعاتها لمستقبل جديد للجيل القادم.

وقالت "أتمنى أن يسود الأمن والأمان في عام 2025"، مضيفة أن "خططنا لا تقتصر على تأمين أساسيات الحياة، بل تتعلق أيضاً ببناء مستقبل لأطفالنا، حتى لا يكبروا وهم يحملون نفس الأعباء التي حملناها".

ورغم أمنيات الفرح السائدة، فقد وقعت بعض الإشكالات التي حاولت تعكير أجواء الاحتفال بعيد الميلاد.

إذ أضرم بعض المسلحين الملثمين النيران في شجرة عيد الميلاد في بلدة السقيلبية ذات أغلبية المسيحية بالقرب من حماة بوسط البلاد يوم الاثنين الماضي، مما دفع إلى خروج بعض المظاهرات في وقت لاحق من ذلك المساء في بعض المناطق المسيحية في العاصمة دمشق. /نهاية الخبر/