الخرطوم 24 ديسمبر 2024 (شينخوا) أرسلت الحكومة السودانية اليوم (الثلاثاء) قافلة 1250 طنا من المساعدات الإنسانية لآلاف العائدين إلى ولاية سنار بوسط السودان ومدينة أم درمان شمالي العاصمة السودانية.

وقالت مفوضة العون الإنساني في السودان سلوى آدم بنية، في تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) بمدينة بورتسودان اليوم "تستمر مفوضية العون الإنساني في إرسال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع".

وأضافت " تتوجه هذه القافلة إلى ولاية سنار والتي تشهد عودة آلاف النازحين بعد استتباب الأمن في معظم مدن الولاية، ولاسيما بعد تحرير مدينة سنجة، كما أن جزءا من القافلة سيذهب إلى مدينة أم درمان التي تشهد عودة طوعية لآلاف النازحين".

وأوضحت مفوضة العون الإنساني أن القافلة التي انطلقت من مدينة بورتسودان اليوم تحمل 1250 طنا من الدقيق (الطحين)، وسيتم توزيعها بواقع 400 طن لمدينة أم درمان، 350 طن لولاية سنار، فيما سيتم توزيع 500 طن لمناطق أخرى في أماكن تواجد النازحين في مدن كسلا، والقضارف والجزيرة ابا.

وأكدت التزام الحكومة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع في جميع أنحاء البلاد، إلا انها أشارت إلى عقبات تعترض وصول المساعدات.

وقالت " لدينا معابر مفتوحة لإيصال المساعدات وهناك وسائل جوية وبرية تساعد على انسياب كميات من المساعدات للمناطق المتأثرة، ولاسيما في إقليم دارفور، ولكن لا تزال هناك عقبات تعيق إيصال المساعدات، ومنها تعنت ميليشيا الدعم السريع".

وأعربت عن تقدير الحكومة للداعمين من المنظمات الدولية والإقليمية لتوفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

ووفقا لتقارير حكومية، فإن ما يزيد عن ألفي أسرة عادوا إلى مدن بولاية سنار بوسط السودان، وذلك بعد أن استعاد الجيش السوداني السيطرة على أجزاء كبيرة من ولاية سنار .

واستعاد الجيش السوداني في 23 نوفمبر الماضي السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار بوسط السودان والتي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وحتى أكتوبر من العام 2024 بلغ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في السودان 28.9 مليون شخص، بينهم 16.9 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، وفق مفوضية العون الإنساني الحكومية.

ووفقا لإحصائية حديثة لمنظمة الهجرة الدولية، فإن عدد النازحين واللاجئين في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة. /نهاية الخبر/