24 ديسمبر 2024 / شبكة الصين/ نشرت صحيفة "أوردو بوينت" الباكستانية مؤخرا مقالا أشاد ببناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي حقق نتائج ملحوظة وأشارت إلى أن المرحلة الجديدة لـ"نسخته المطورة" ستفتح المزيد من فرص التنمية. ويرى المقال أن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، باعتباره المشروع الرئيسي بين البلدين لبناء "الحزام والطريق"، له أهمية كبيرة وسيعود بالنفع على منطقة جنوب آسيا بأكملها ويصبح نموذجًا جديدًا للتعاون الدولي.

ويدحض المقال في البداية بعض الآراء المتشائمة بشأن آفاق تنمية الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، مؤكدا أن المشروع يدخل مرحلة جديدة وديناميكية. وأشار المقال إلى أنه على عكس شائعات تباطؤ التنمية، تجري ترقية الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني إلى "ممر النمو وممر معيشة الشعب وممر الابتكار والممر الأخضر والممر المفتوح". 

ونقل المقال عن وزارة التخطيط والتنمية والمبادرات الخاصة الباكستانية قولها إن "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني يتحرك نحو المرحلة التالية بقوة جديدة وتركيز إستراتيجي". مضيفة أن هذه المرحلة الحاسمة تهدف إلى إعادة وضع إطار التعاون الثنائي من خلال تعميق التعاون وتشجيع نقل التكنولوجيات المتقدمة وتنفيذ مشاريع التنمية الاجتماعية التحويلية.

وقال إحسان إقبال، وزير التخطيط والتنمية والمبادرات الخاصة الباكستاني، إن الصين ساعدت بنجاح أكثر من 800 مليون مواطن على التخلص من الفقر، ويعد هذا الإنجاز الاستثنائي خطة ملهمة لباكستان التي تأمل في تكرار نجاح الصين من خلال مبادرات التنمية المستدامة والحد من الفقر في إطار "النسخة المطورة" من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

وذكر المقال أن وفدًا باكستانيًا يتكون من كبار المتخصصين في مجالات مختلفة سيتلقى تدريبًا في الصين وسيغطي التدريب عددًا من المجالات الرئيسية، بما في ذلك التنمية الصناعية والابتكار القائم على التكنولوجيا، والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تستهدف الفقر والتعليم والقضايا الطبية، وتحول الطاقة ونموذج التنمية الاقتصادية المستدامة، وتوسيع الصادرات والاندماج في سلاسل التوريد العالمية، وما إلى ذلك، بهدف تعزيز قدرة باكستان على التعاون مع الصين ومساعدة باكستان على أن تصبح مركزًا إقليميًا للتصنيع والتجارة، وحتى محركًا للنمو الاقتصادي في جنوب آسيا. 

وشدد إقبال على أهمية مهمة الوفد، واصفا إياها بأنها "فرصة تعلم لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر"، وأعرب عن اعتقاده بأن باكستان يمكن أن تجمع خبرة قيمة من عملية تنمية التحديث الصينية.

ويختتم المقال بتوقع أن "النسخة المطورة" من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني تركز على الابتكار ونقل التكنولوجيا والتنمية المستدامة، ومن المتوقع أن تطلق العنان لإمكانات باكستان الاقتصادية وتجعلها رائدة في التنمية بمنطقة جنوب آسيا. وسيشهد العالم أن "النسخة المطورة" من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني ستصبح نموذجا جديدا للتعاون الدولي والتكامل الاقتصادي الإقليمي، الأمر الذي لن يكون ذا فائدة كبيرة للصين وباكستان فحسب، بل سيعود بالنفع أيضا على منطقة جنوب آسيا بأكملها.