arabic.china.org.cn | 24. 12. 2024 |
24 ديسمبر 2024 / شبكة الصين/ نشرت صحيفة هيرالد الزيمبابوية مؤخراً مقال رأي بعنوان "إطلاق العنان لإمكانات إفريقيا" للكاتب ستيفن نديجوا المدير التنفيذي لحوارات الجنوب-الجنوب، وهي مؤسسة بحثية مقرها نيروبي تعمل على تطوير الاتصالات.
ويقيّم المقال بشكل إيجابي التطورات والتغيرات التي جلبها البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" بين الصين وإفريقيا، قائلا إن مبادرة الصين تتفق بشكل كبير مع رؤية القارة الإفريقية، مشيدا بمساهمة الصين في تعزيز ترابط القارة والتقدم التكنولوجي والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وأشار المقال إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية قد بشرت بعصر التغيير في إفريقيا، مما مكن البلدان الإفريقية من الشروع في نموذج تنمية جديد يتميز بإعطاء الأولوية لبناء البنية التحتية والتعاون. كما تساعد مبادرة الصين إفريقيا على حل المشاكل التاريخية التي تواجهها حاليا وتضع الأساس لنموها الاقتصادي على المدى الطويل.
وذكر المقال أن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" أعطى إفريقيا قوة تنمية جديدة والعديد من النتائج الملموسة. ففي كينيا، أدى خط سكة حديد مومباسا-نيروبي الذي مولته الصين إلى تقصير كبير في زمن نقل الركاب والخدمات اللوجستية بين مدينة مومباسا الساحلية والعاصمة نيروبي، فهو لا يعمل على تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية فحسب، بل يخلق أيضًا الآلاف من فرص العمل وتعزز النمو الاقتصادي المحلي.
كما ساهم بناء خط السكة الحديد بين أديس أبابا بإثيوبيا وجيبوتي بمساعدة صينية في تخفيض تكاليف النقل بين البلدين، وعزز اتصالاتهما مع السوق العالمية، ورفع الحيوية اللوجستية للدول الإفريقية الداخلية. واستخدمت نيجيريا الاستثمارات الصينية لتوسيع البنية التحتية، ومن المتوقع أن يساعد ميناء ليكي للمياه العميقة نيجيريا على أن تصبح مركزًا تجاريًا إقليميًا، وبالتالي تعزيز التكامل الاقتصادي في غرب إفريقيا.
وأوضح المقال أنه على مدى عقود، أدى النظام الاقتصادي والمالي الذي يهيمن عليه الغرب إلى تقييد استقلالية التنمية الاقتصادية في إفريقيا. ويتناقض البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" بشكل حاد مع نموذج التدخل من الأعلى إلى الأسفل الذي اتبعه الغرب في إفريقيا عبر التاريخ. وتؤيد الصين إقامة شراكة تعاونية متبادلة المنفعة ومربحة للجميع، ويتردد صداها بقوة في إفريقيا. وقد نجح نموذج التعاون هذا في حماية استقلال إفريقيا وجلب فوائد عملية لها.
ويحلل المقال كذلك أن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" يتزامن مع رؤية التنمية في إفريقيا. فقد ظلت القارة لفترة طويلة تواجه مشاكل تجزئة السوق وعدم كفاية الطلب المحلي، ومع ذلك، من خلال مشاريع مثل خط أنابيب النفط الخام في شرق إفريقيا في إطار التعاون "الحزام والطريق"، تتمتع إفريقيا بالظروف اللازمة لتحقيق التكامل الاقتصادي وخفض تكاليف الأعمال، وتمكنت البلدان الإفريقية من العمل معا من أجل الصالح العام لتعزيز التعاون بشأن الأهداف الاقتصادية. ويتسق هذا إلى حد كبير مع رؤية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ويوفر الأساس للتنمية المزدهرة لمنطقة التجارة الحرة.
وذكر المقال أن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" ساهم في تعزيز التقدم التكنولوجي والتنمية المستدامة في إفريقيا، بما في ذلك تعزيز بناء البنية التحتية الرقمية، والاستثمار بكثافة في مشاريع مثل شبكات الألياف الضوئية ومراكز البيانات والمدن الذكية، ومساعدة القارة الإفريقية على الاستعداد للثورة الصناعية الرابعة، ومساعدة دول مثل جنوب إفريقيا وكينيا على توسيع تغطية الإنترنت وبناء شبكات الجيل الخامس، مما عزز شبكة الترابط الإقليمي ومكّن الابتكار في مجالات مثل التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية وريادة الأعمال الرقمية. كما أولى البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" أهمية كبيرة لتنمية الطاقة الخضراء حتى تتمكن إفريقيا من حل مشكلة نقص الطاقة بطريقة مستدامة، بما في ذلك بناء مشاريع الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي لا تلبي الاحتياجات الحالية فحسب، بل تجعل إفريقيا أيضًا واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الطاقة النظيفة.
وذكر المقال أنه بالنظر إلى المستقبل، فإن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" يتمتع بإمكانات كبيرة وقد يعيد تعريف دور إفريقيا في الاقتصاد العالمي. ويساعد البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" الدول الإفريقية على الاعتماد على نفسها واتباع مسارات تنمية مستقلة. وبفضل هذا، من المتوقع أن تصبح إفريقيا قريبا قارة مزدهرة وديناميكية.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |