مرجعيون، جنوب لبنان 23 ديسمبر 2024 (شينخوا) دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الاثنين) لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701 إلى الضغط على إسرائيل لوقف "الخروقات" والانسحاب من الأراضي التي توغلت فيها حتى يكون الجيش "حاضرا للقيام بمهامه كاملة".

جاء ذلك خلال جولة لميقاتي قام بها وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون وقائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال ارولدو لاثارو في منطقة مرجعيون شرق جنوب لبنان.

وقال ميقاتي خلال الجولة "علينا أن نكون صريحين وواضحين إنه لكي يقوم الجيش اللبناني بمهامه كاملا، على لجنة المراقبة التي تم تشكيلها لتنفيذ القرار 1701 أن تقوم بدورها الكامل والضغط على العدو الإسرائيلي لوقف كل الخروقات الحاصلة ووقف الدمار".

وأضاف ميقاتي "نشعر بألم كبير لهذا الدمار الحاصل في الجنوب وهناك أمل بالجيش ومعنوياته".

وتابع "المطلوب الانسحاب الإسرائيلي الفوري من الأراضي اللبنانية التي توغل بها الجيش الإسرائيلي في الفترة الماضية، هذا أمر أساسي من أجل أن يكون الجيش حاضرا للقيام بمهامه كاملة".

وأكد أن "التدابير المتعلقة بالقرار 1701 ستأخذ مجراها الطبيعي وسينفذها الجيش بشكل كامل بضمانة أمريكية فرنسية".

وقال "طلبت اجتماعا يوم غد في السرايا مع اللجنة المعنية بتنفيذ وقف إطلاق النار وتحديدا مع الضابط الفرنسي والضابط الأمريكي والضباط اللبنانيين، وممنوع أن يكون هناك أي عائق أمام الجيش للقيام بواجباته".

واتهم ميقاتي إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ القرار الدولي قائلا إن "التأخير والمماطلة لتنفيذ القرار الدولي لم تأت من جهة الجيش بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي وهناك مماطلة من قبله".

وشدد على أنه "يجب أن نراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في تفاهم وقف إطلاق النار".

وأكد ميقاتي إصراره على "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق لكي لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي إحتلال اسرائيلي على أرضنا".

وأوضح "أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تنفيذ ما توصلنا إليه من إجراءات بما يتعلق بالقوانين الدولية، كما أنها ملتزمة كاملا بقرارات مجلس الأمن الدولي وهذا ما نقوم به".

وخلال جولته في بلدة الخيام جنوب لبنان، قال إن "الدمار في بلدة الخيام يؤلم القلب"، لافتا إلى أن "هناك دمارا كبيرا جدا وحتما ستكون هناك خطة لإعادة الإعمار وندرس هذا الموضوع ضمن السرعة والشفافية الكاملة لتنفيذه".

وأردف "نسعى كذلك مع البنك الدولي والإتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة للقيام بإنشاء صندوق ائتمان يشارك فيه الجميع من أجل القيام بإعادة إعمار كل ما تدمر في الجنوب اللبناني".

من ناحيته، قال قائد الجيش العماد جوزيف عون: "إن الجيش يقوم بمهامه وسيستمر بذلك لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع اليونيفيل، والمطلوب أن يلتزم العدو بتفاهم وقف إطلاق النار، وهذه هي مهمة اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار".

وتابع "ان الجيش لم يتقاعس يوما عن مهماته ونحن أمام امتحان صعب وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه وأنا على ثقة كاملة بهذا الأمر".

وكان اتفاق لوقف إطلاق النار قد بدأ سريانه فجر 27 نوفمبر الماضي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي واضعا حدا للمواجهات التي اندلعت بينهما في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في غزة، ثم تصاعدت منذ 23 سبتمبر الماضي.

وتتضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل خلال 60 يوما من الأراضي اللبنانية على أن ينتشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي منطقة الجنوب ويتولى الأمن فيها ويحظر أي تواجد للسلاح والمسلحين.

ونفذ الجيش الإسرائيلي ضربات في لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار وأوقع بعضها قتلى وجرحى.