arabic.china.org.cn | 21. 12. 2024 |
تونس 20 ديسمبر 2024 (شينخوا) يشهد مشروع جسر بنزرت الجديد بمدينة بنزرت التونسية، الذي تقوم به شركة مجموعة سيتشوان للطرق والجسور المحدودة الصينية، تقدما ملحوظا أثار ارتياح التونسيين القاطنين بهذه المدينة التونسية الواقعة في أقصى شمال البلاد.
وكانت أعمال هذا المشروع قد انطلقت خلال شهر يوليو 2022 واختارت السلطات التونسية الشركة الصينية لإنجاز الجزء الأوسط من هذا الجسر على مستوى قناة بنزرت التي تقسم المدينة إلى قسمين.
وقال المهندس التونسي محمد وسيم الجعواني، الذي يعمل في هذا المشروع، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هذ المشروع هو دون شك مشروع مهم للغاية بالنسبة لنا جميعا كتونسيين، وهو دليل جديد على التقارب بين تونس والصين، وهو كما يظهر اسمه "جسر بين بلدينا".
وأضاف الجعواني الذي تخرج كمهندس من جامعة تونس الحرة، أن هذا المشروع "سيكون في مجمله ذا فائدة كبيرة، بل حيوية، ذلك أنه إلى جانب مساهمته الكبيرة في توفير الوقت والوقود لمواطني مدينة بنزرت، فإنه سيُحسن الاتصال بين منطقة الشمال التونسي وبقية المناطق الأخرى من البلاد من خلال طريق سريعة، بالإضافة إلى تحسين حركة المرور لمستخدمي الطريق".
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يتضمن بالإضافة إلى الجسر الذي تتولى الشركة الصينية بناءه، إنشاء طريق سريع بطول 4.7 كيلومترات، مزود بثلاثة تقاطعات إستراتيجية، إلى جانب إنشاء طريق سريع بطول 2.7 كيلومتر في مرحلته الثالثة.
ولم يتردد الشاب محمد حفوظي، الذي عاش جزءا من حياته كطالب في مدينة بنزرت في القول لـ((شينخوا)) "إنه من دواعي الارتياح الكبير أن أرى هذا الجسر الجميل جاهزا للاستخدام".
وتابع قائلا إن "هذا الجسر سيكون تحفة فنية"، وذلك بالنظر إلى العمل والكفاءة المهنية للموظفين والعمال، وخاصة الجدية والدقة التي أظهرها الموظفون الصينيون.
ومن جانبه، قال يو يه تشيانغ، مدير مشروع جسر بنزرت الجديد، خلال جولة إرشادية اليوم (الجمعة)، إن هذا المشروع يضم أكثر من 20 موظفا صينيا وأكثر من 80 عاملا تونسيا.
وأوضح أن مرحلة "الأرض المؤقتة بالموقع" تنقسم إلى تراخيص كراء أرض بمساحة 15 ألف متر مربع على الضفة الجنوبية لقناة بنزرت و40 ألف متر مربع على الضفة الأخرى شمالا (تم الحصول عليها بالفعل)، وتم التوقيع على عقد إيجار أرض الضفة الشمالية. وسلط الضوء أيضا على أن طريق الوصول إلى الضفة الشمالية للقناة متصل بالطريق السريع الحالي.
وتوجد داخل موقع هذا المشروع أربعة فرق، وهي فريق مسح جيولوجي مكون من 12 شخصا يقوم بأعمال المسح الميداني في المنطقة العسكرية، وفريق بناء مؤقت مكون من 32 شخصا مسؤول عن أعمال الحفر في الموقع وأعمال البناء المؤقتة، وفريق آخر مكون من 10 أشخاص يقوم ببناء أسوار دائمة في المنطقة العسكرية، وفريق آخر للمساكن الجاهزة مكون من 16 شخصا مسؤول عن المنازل الجاهزة.
وتم تنفيذ 95% من تجديد الموقع، و90% من تقوية ساحة منطقة المكاتب، كما تم الانتهاء من 90% من تشييد طريق الوصول، ويتم الآن صب إجمالي 3300 متر مكعب من الخرسانة.
كما لفت يو إلى أنه تم شحن معدات بناء الأساسات ومثقابين دوارين ومعدات أخرى من الصين إلى تونس، حيث يُتوقع أن تصل في نهاية ديسمبر الجاري.
وأكد أن المسؤولين في وزارة التجهيز والإسكان التونسية، مالك المشروع، يتواصلون مع الشركة الصينية حول وضع البناء كل أسبوع، وهم راضون جدًا عن تقدم المشروع وأداء الشركة الصينية. وأضاف يو أن هذا الجسر الفولاذي هو "اتصال قوي"، ودخول التكنولوجيا المتقدمة من الصين إلى تونس هو "اتصال ناعم"، والصداقة بين الصين وتونس التي تشكلت أثناء تنفيذ المشروع هي "اتصال قلبي".
وأشار إلى أن الشركات الصينية واثقة من أن المشروع سيتم تنفيذه في غضون ثلاث سنوات.
وفي وقت سابق من العام الجاري، كانت وزيرة التجهيز والإسكان التونسية سارة الزعفراني زنزري، قد أكدت في بيان لها أن العقد الموقع بين وزارتها وشركة مجموعة سيتشوان للطرق والجسور المحدودة الصينية، يتعلق بالجسر نفسه وتبلغ قيمته 610 ملايين دينار (195.6 مليون دولار).
ويبلغ طول هذا الجسر 2.1 كيلومتر، وسيكون أكبر جسر تم بناؤه على الإطلاق في تونس ويمكن اعتباره أيضا أحد أكبر الجسور في إفريقيا.
وكانت الحكومة التونسية قد وقعت في 26 مارس 2024 اتفاقا مع شركة مجموعة سيتشوان للطرق والجسور بشأن تنفيذ مشروع بناء هذا الجسر الذي سيستغرق نحو 1140 يوما بحسب تصريحات سابقة أدلى بها تشن جيون فنغ، نائب المدير العام لفرع شركة سيتشوان في تونس.
وخلال شهر أغسطس الماضي، بدأ فريق من المهندسين من شركة مجموعة سيتشوان للطرق والجسور المحدودة أعمال المرحلة التحضيرية لتنفيذ مشروع هذا الجسر الجديد. /نهاية الخبر/
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |