القاهرة 17 ديسمبر 2024 (شينخوا) توقع خبراء في صناعة وتصدير الذهب في مصر استمرار نمو صادرات البلاد من المعدن الثمين في ظل ما تملكه من إمكانات كبيرة والدعم الحكومي في هذا المجال.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة كيرمينا للمجوهرات ممدوح عبد الله، على هامش فعاليات معرض نيبو الدولي الرابع للذهب والمجوهرات الذي اختتم اليوم (الثلاثاء) في القاهرة، إن قرار الحكومة المصرية بإلغاء رسوم التثمين على صادرات المشغولات الذهبية في 2023 أسهم في تسهيل صادرات الذهب، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك إمكانات كبيرة لمزيد من التطوير في هذا المجال.

وقال ممدوح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الذهب استثمار رائع في كل الأوقات وتحوط ضد التضخم خاصة خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي".

وأضاف أن التوسع في صادرات الذهب يمكن أن يخفف من الركود الاقتصادي التضخمي من خلال زيادة العمالة المحلية وكسب العملة الصعبة.

وتشير إحصاءات رسمية إلى أن صادرات مصر من الذهب بلغت 2.17 مليار دولار أمريكي في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، مقابل 1.11 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق.

واستحوذت الإمارات العربية المتحدة وسويسرا على نحو 95 بالمائة من إجمالي صادرات مصر من الذهب.

وقال هاني ميلاد، رئيس شعبة المجوهرات والذهب باتحاد الغرف التجارية المصرية، إن ارتفاع إيرادات صادرات الذهب المصري، وخاصة الذهب الخام، يرجع إلى ارتفاع أسعار الذهب عالميا، لافتا إلى أن هذا الارتفاع يتزامن مع تراجع نسبي في الطلب المحلي على السبائك.

وكشف ميلاد عن قرب الانتهاء من إعداد استراتيجية وطنية لصناعة الذهب تهدف إلى زيادة صادرات الذهب والمجوهرات بنسبة لا تقل عن 15 بالمائة سنويا في الفترة من 2025 إلى 2030.

وبعد التقدم الكبير الذي شهده القطاع خلال العام الماضي، والذي شهد صعود مصر 40 مركزا في التصنيف العالمي، من المرتبة 94 في عام 2022 إلى المرتبة 54 في عام 2023، تتجه البلاد الآن إلى أن تصبح واحدة من أكبر الدول المصدرة للذهب في العالم.

ويتوقع ميلاد أنه مع استمرار الدعم الحكومي والمبادرات الاستراتيجية، قد تحتل مصر مرتبة بين أكبر 10 دول مصدرة للذهب على مستوى العالم بحلول عام 2027.

ويظل الذهب دائما معدنا ثمينا جذابا للمصريين في أوقات الظروف الاقتصادية الصعبة مع انخفاض القيمة الشرائية للعملة المحلية للبلاد مقابل الدولار واستنزاف التضخم للمدخرات.

وقالت سامية عدلي، وهي سيدة في الخمسينيات من عمرها لـ ((شينخوا)) أثناء تجولها في المعرض لشراء بعض العملات الذهبية للحفاظ على قيمة أموالها "لا يزال الذهب هو المخزن الكبير للثروة والمال الحقيقي الوحيد في العالم".

وتخطط السيدة لشراء 20 جراما من الذهب بأوزان مختلفة بما يقرب من 78 ألف جنيه مصري (نحو 1500 دولار أمريكي)، وتعتزم بيعها بعد خمس سنوات، موضحة أن الذهب استثمار طويل الأجل. /نهاية الخبر/