arabic.china.org.cn | 18. 12. 2024 |
الرياض 17 ديسمبر 2024 (شينخوا) باعتماد 39 قرارا لتجميع الجهود العالمية، رسمت للدورة الـ 16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) مخططا حيويا لمكافحة التصحر في جميع أنحاء العالم.
وبعد أسبوعين من المفاوضات المكثفة في العاصمة السعودية الرياض، وقعت الأطراف اتفاقيات لبدء فصل جديد من مكافحة التصحر على المستوى العالمي.
وبحسب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، فإن مؤتمر "كوب 16" هو "أكبر وأوسع مؤتمر عالمي للأمم المتحدة حول الأراضي" حتى الآن، حيث حضره ما يقرب من 200 دولة وأكثر من 20 ألف مشارك، واختتم المؤتمر بإجماع واسع النطاق على إعطاء الأولوية لاستعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف في السياسات الوطنية، وتوسيع التعاون الدولي، والاعتراف بهذه الجهود كاستراتيجيات أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ.
-- التقدم الرئيسي
كانت استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف من بين الموضوعات الرئيسية في مؤتمر "كوب 16"، حيث أكد السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو خلال كلمته الافتتاحية في 2 ديسمبر الجاري، على الحاجة الملحة لاستعادة الأراضي واتخاذ إجراءات فورية ضد الجفاف، الذي وصفه "بالقاتل الصامت" الذي قد يؤثر على ما يصل إلى 7.5 مليار شخص بحلول عام 2050.
من بين الاتفاقات الرئيسية كان هناك قرار إجرائي بشأن الجفاف، وفي اليوم الأخير للمؤتمر، اتفقت الأطراف على مواصلة المناقشات لتبني قرار في مؤتمر "كوب 17" في منغوليا في عام 2026، كما تم تأكيد إنشاء مجموعة عمل حكومية دولية بشأن الجفاف.
وتم تقديم تعهدات جديدة لاستعادة الأراضي على نطاق واسع والاستعداد للجفاف، بما في ذلك شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف، والتي جمعت 12.15 مليار دولار أمريكي لدعم 80 من أكثر دول العالم ضعفا لتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف، بالإضافة إلى ذلك، أطلق مؤتمر "كوب 16" المرصد الدولي لمواجهة الجفاف، الذي تم إطلاق النموذج الأولي له خلال المؤتمر، لمساعدة البلدان على تقييم وتحسين قدرتها على التعامل مع الجفاف المتزايد.
أعرب ثياو عن تفاؤله في الجلسة العامة الختامية، مسلطا الضوء على إطلاق شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف كمبادرة بارزة في مكافحة الجفاف، كما أشار إلى الترابط بين تدهور الأراضي والتحديات العالمية الأوسع نطاقا، مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والأمن الغذائي والهجرة القسرية والاستقرار العالمي، وقال "الحلول في متناول أيدينا".
ولعب العلم دورا بارزا في توجيه قرارات مؤتمر "كوب 16"، حيث قدمت واجهة العلوم والسياسات التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أدلة دامغة على أن ثلاثة أرباع سطح الأرض الخالي من الجليد أصبح أكثر جفافا بشكل دائم في السنوات الثلاثين الماضية، مع توقعات تظهر أن 5 مليارات شخص قد يعيشون في الأراضي الجافة بحلول عام 2100، وهذا يؤكد على الحاجة الملحة لمعالجة تدهور الأراضي.
وصدرت خلال المؤتمر عدة تقارير رئيسية، بما في ذلك تلك المتعلقة باتجاهات الجفاف العالمي، وتحويل إدارة الأراضي، ورسم خرائط الجفاف، واقتصادات القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مما يوفر إرشادات قيمة قائمة على العلم لاتخاذ القرارات والسياسات المستقبلية.
-- مساهمات الصين
تواجه الصين بعض أشد التحديات العالمية خطورة في مجال التصحر، خاصة في المناطق الشمالية الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، التي تتميز بمساحات شاسعة من الأراضي الجافة والصحاري.
ومنذ توقيع الاتفاقية قبل ثلاثين عاما، أصبحت الصين أكبر مساهم في زيادة المساحات الخضراء عالميا ونموذجا دوليا لمكافحة التصحر، كما أثبت دورها المحوري طوال المؤتمر كشريك استباقي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وقد شارك الوفد الصيني في مناقشات مهمة، بما في ذلك الميزانية الأساسية للاتفاقية، وإطار عمل الجفاف، والتقييم منتصف المدة، بالإضافة إلى مشاورات لجنة استعراض تنفيذ الاتفاقية ولجنة العلم والتكنولوجيا.
وفي الوقت نفسه، من خلال تنظيم معارض وقمم وحوارات وزارية وحفلات توزيع جوائز وأيام مواضيع في جناح الصين خلال مؤتمر "كوب 16"، عرضت البلاد تجاربها وإنجازاتها للمشاركين، لتعزيز التواصل وزيادة التعاون في معالجة هذا التحدي العالمي.
وقالت نائبة السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أندريا ميسا موريلو "لقد تأثرت بالصور التي تُظهر أجيالا مختلفة من الشعب الصيني وهم يكافحون التصحر، وبالقيادة التي أظهرتها الصين في هذا المجال"، مشيدة بالإنجازات البارزة التي حققتها الصين في مكافحة التصحر ومساهمتها في الجهود العالمية بهذا المجال.
كما أكدت أن السياسات الفعالة، ومشاركة المجتمع والحكومات المحلية، بالإضافة إلى الابتكار والتكنولوجيا، هي عناصر أساسية في نجاح الصين.
وأشاد بارون جوزيف أور، كبير العلماء في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بجهود الصين في مجال السيطرة على الأراضي ووصفها بأنها "متكاملة واستراتيجية وقوية"، وقال بعد زيارة جناح الصين، إن الصين كانت "رائدة" في نهج شامل لحل مشكلة تدهور الأراضي، حيث "تتعلم العديد من البلدان من الصين".
وخلال جولته في جناح الصين، قال ثياو إن جهود الصين في السيطرة على التصحر قدمت حلا "ملموسا" للعالم، حيث أظهرت "مدى دمج المعرفة التقليدية مع التقنيات الحديثة، ومدى الجمع بين الرؤية طويلة الأجل والحلول قصيرة الأجل، ومدى ارتباط الأعمال التجارية بالإيكولوجيا، لخلق حركة إيجابية تعيد الأراضي إلى حالتها الصحية".
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |