بكين 17 ديسمبر 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم (الثلاثاء) إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لمواصلة الحوار، وإدارة الخلافات، وتعزيز الثقة المتبادلة، وتبديد المخاوف، وتوسيع التعاون، وذلك بهدف استكشاف الطريق الصحيح لتحقيق التوافق بين الدولتين الكبيرتين.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال إلقائه كلمة أمام ندوة بشأن الوضع الدولي وعلاقات الصين الخارجية في 2024.

وأشار وانغ إلى أن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة لا تؤثر فقط في رفاهية شعبي البلدين، ولكنها تؤثر أيضا في مستقبل ومصير العالم بأسره.

وأضاف وانغ أنه خلال العام الماضي وبتوجيه من دبلوماسية رئيس الدولة، عملت الصين على تحقيق الاستقرار الشامل في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، مع التركيز على تنفيذ "رؤية سان فرانسيسكو".

وفي معرض إشارته إلى التعاون بين البلدين في مجالات مثل مكافحة المخدرات، وإنفاذ القانون، والتغير المناخي، والعلوم والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي والتبادلات الشبابية، قال وانغ إن التقدم المحرز في هذه المجالات لاقى ترحيبا واسعا من جانب مختلف القطاعات في البلدين ومن المجتمع الدولي بأسره.

وذكر وانغ أن هذا التقدم يظهر تماما أنه يمكن إنجاز أشياء عظيمة ما دامت الصين والولايات المتحدة تتعاونان.

وأوضح أن الصين تحمي بقوة سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، وتعارض بحزم كبحها غير القانوني وغير المعقول من جانب الولايات المتحدة.

وبخصوص تدخل الولايات المتحدة السافر في الشؤون الداخلية للصين مثل القضايا التي تتعلق بتايوان، شدد وانغ على أنه يجب على الصين في تلك الحالة بالتحديد أن ترد رداً قاطعاً وقوياً، وأن تدافع بحزم عن حقوقها ومصالحها المشروعة، وتحافظ على المعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.

ومضى وانغ قائلا إنه خلال التفاعلات التي أجراها الرئيس شي جين بينغ مع القادة الأمريكيين المعنيين في الآونة الأخيرة، قدم الرئيس شي إرشادات استراتيجية مهمة في مرحلة مهمة من تطوير العلاقات الثنائية، ولخص سبع نقاط من الخبرة ومصادر الإلهام المستقاة من التبادلات التي جرت في السنوات القليلة الماضية، وحدد بوضوح الخطوط الحمراء الأربعة التي لا تسمح الصين بأن يتحداها أحد بشأنها، وهي قضية تايوان، ومسار الصين ونظامها، والديمقراطية وحقوق الإنسان، وحق الصين في التنمية.

وأضاف وانغ أن شي أكد أنه لا تغيير في هدف الصين المتمثل في الحفاظ على علاقة مستقرة وصحية ومستدامة مع الولايات المتحدة، ولا تغيير في التزامها بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين كمبادئ لإدارة العلاقات بين البلدين، ولا تغيير في موقفها المتمثل في حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية بشكل حازم، ولا تغيير في رغبتها في المضي قدما بالصداقة التقليدية بين الشعبين الصيني والأمريكي.

واستطرد وانغ قائلا إن هذه الرسائل ليست فقط تفسيرات موثوقة بشأن سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة، ولكنها أيضا تطلُّع رسمي بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين.

وأضاف وانغ قائلا "سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة حافظت على استقرارها واستمراريتها، ما يجسد العزم الاستراتيجي والعقلية المتفتحة لدولة كبيرة".