غزة 17 ديسمبر 2024 (شينخوا) قتل 35 فلسطينيا على الأقل في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم (الثلاثاء)، فيما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية غرب مدينة رفح جنوب القطاع وسط إطلاق نار وقصف جوي، في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي في انهيار مبنى في المدينة.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم منزلا سكنيا مكون من 3 طوابق في الدرج شرق مدينة غزة بحسب ما أفادت مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان.

وقال محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مجزرة" باستهدافه لمنزل سكني يضم عشرات الأشخاص.

وأوضح أن الغارة أدت إلى مقتل 10 أشخاص بينهم أطفال ونساء وإصابة عدد أخر بجروح متفاوتة تم نقلهم جميعا إلى مستشفى "المعمداني" في المدينة.

ولاحقا انتشلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني جثماني قتيلين و5 إصابات جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية منزل سكني في حي الصبرة جنوب المدينة، وفق بصل.

وقال بيان صادر عن مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع إن 15 فلسطينيا على الأقل قتلوا في قصف إسرائيلي طال منزلا سكنيا فجر اليوم بمشروع البلدة.

وتابع البيان أن إدارة المستشفى تتلقى بلاغات ومناشدات من سكان المنطقة لانتشال جثامين القتلى، مشيرا إلى عدم تمكن أحد من الوصول إلى المنزل بسبب توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وأفاد البيان بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة نحو 8 أخرين في غارة إسرائيلية ثانية ظهر اليوم على منزل سكني بجوار المستشفى الطبي.

وأشار إلى اشتعال النيران في الطابق الثالث بالمستشفى جراء إلقاء طائرات إسرائيلية مسيرة قنابل عليه.

كما قتل 4 أشخاص وأصيب 10 أخرون بجروح في قصف إسرائيلي لتجمع فلسطينيين قرب مسجد "صلاح شحادة" في مشروع البلدة، وفق مسعفين.

إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت أطراف بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع، فيما يقوم الجيش بزرع متفجرات بجانب مستشفى كمال عدوان دون معرفة الأهداف من وراء ذلك.

وفي منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، استهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة بعد ظهر اليوم مركبة، بحسب ما ذكرت مصادر محلية.

وقال بيان مقتضب صادر عن مستشفى العودة بالمخيم إنها استقبلت جثمان قتيل و33 إصابة جراء الغارة.

وتابعت مصادر أمنية فلسطينية أن عشرات العائلات نزحت من منطقة شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع المعروفة باسم "المواصي" بعد توغل إسرائيلي محدود ومفاجىء.

وذكرت المصادر لـ((شينخوا)) أن عملية التوغل رافقها إطلاق نار كثيف ومتواصل للنيران من الآليات العسكرية والطائرات المسيرة صوب خيام النازحين الفلسطينيين.

وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان إن طواقمها انتشلت جثمان قتيل فلسطيني وعدد من الإصابات بقصف ورصاص إسرائيلي على المنطقة.

ولم يسبق العملية المفاجئة إنذار للنازحين بالإخلاء، علما بأن آليات الجيش الإسرائيلي نفذت سابقا عمليات في تلك المنطقة استمرّت لعدة ساعات قبل أن تتراجع وتعيد تموضعها في المدينة.

ويقيم في منطقة المواصي المطلة على شاطيء البحر غرب رفح منذ عدة شهور آلاف العائلات الفلسطينية النازحة في خيام مصنوعة من القماش والنايلون.

إلى ذلك، قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي في تصريحات صحفية إن هناك مخططا إسرائيليا لجعل المدينة "غير صالحة للحياة".

وذكر الصوفي أن قوات الجيش التي توغلت داخل رفح منذ مايو الماضي نفذت عمليات هدم وتجريف ونسف للمباني السكنية والمرافق الخدماتية وشبكات البنية التحتية في كافة أحياء المدينة.

ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية فإن المعطيات الأولية التي أمكن الحصول عليها من رفح عبر إفادات من السكان وصور للأقمار الصناعية ومقاطع فيديو نشرها الجيش الإسرائيلي تظهر أن المدينة تم محوها بصورة شبه تامة.

وفي هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة ظهر اليوم أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال الـ24 ساعة الماضية 31 فلسطينيا وجرح 79 آخرين في هجمات متفرقة من القطاع.

وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 45059 والجرحى إلى 107041، وفق البيان

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم بحسب ما أفادت الإذاعة العبرية العامة، مقتل ضابط (35 عاما) وهو قائد سرية في كتيبة الهندسة 7107 من لواء "هنحال" والذي سقط جنوب قطاع غزة مع مقاتل آخر وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 818.

وقالت الإذاعة إن الحدث وقع يوم أمس (الاثنين) بعد الظهر في رفح بعد أن قامت قوة احتياط من كتيبة الهندسة 7107 التي تنشط في لواء "هناحل" إلى مبنى سيئ ومتهالك وانهار المبنى ولم يرصد الجيش الإسرائيلي أي نشاط لمسلحين، فيما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الحادث.

من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم، أن إسرائيل ستسيطر أمنيا على قطاع غزة مع حرية عمل كاملة على غرار ما يحدث في الضفة الغربية.

وقال كاتس في بيان على حسابه في منصة ((إكس)) "إننا لن نعود إلى الواقع الذي كان سائدا قبل السابع من أكتوبر" في إشارة إلى هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وجاء تصريح كاتس بحسب الإذاعة العبرية في أعقاب ما نُشر من أنه قال لمسؤول أمريكي "إن اسرائيل غير معنيّة بالسيطرة على غزة بعد الحرب لا بشكل عسكري او مدني".

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة أدت إلى دمار كبير في المنازل والبنية التحتية. وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن. /نهاية الخبر/