arabic.china.org.cn | 17. 12. 2024 |
بكين 17 ديسمبر 2024 (شينخوا) خلال لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش الاجتماع الـ31 لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في العاصمة البيروفية ليما، تطرق الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى سبع خبرات ودروس مستخلصة من السنوات الأربع الماضية للعلاقات الصينية الأمريكية. وتقدم هذه الرؤى المتعمقة توجيهات إستراتيجية لضمان إقامة علاقات ثنائية مستقرة وصحية ومستدامة في المستقبل.
خلال الاجتماع، طرح شي النقاط السبع التي تتمثل في امتلاك تصور إستراتيجي صحيح، وإقران الأقوال بالأفعال، ومعاملة بعضنا البعض على قدم المساواة، وعدم تحدي الخطوط الحمراء والمبادئ الأساسية، وإجراء المزيد من الحوار والتعاون، والاستجابة لتوقعات الشعب، وتحمل مسؤوليات الدول الكبرى.
تعد العلاقات الصينية الأمريكية من أكثر العلاقات الثنائية تأثيرا، إذ لها أهمية كبيرة للتنمية السلمية للعالم ومستقبل البشرية. وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، وعلى الرغم من التقلبات التي شهدتها العلاقات الصينية الأمريكية، فإن البلدين انخرطا أيضا في الحوار والتعاون، مع استقرار العلاقات بينهما بشكل عام تحت إشراف الرئيسين.
لقد أوضح التاريخ مرارا أنه فقط من خلال الشعور القوي بالمسؤولية والإدراك العقلاني المتبادل والتحلي بأقصى درجات الإخلاص لتعزيز العلاقات، يمكن للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين استعادة الاستقرار والعودة إلى مسار التنمية الصحية.
بوصفهما الاقتصادين النامي والمتقدم الأكبر في العالم، تتقاسم الصين والولايات المتحدة إمكانات هائلة للتعاون في مجالات التجارة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والتبادلات الشعبية. ويلعب كلاهما دورا هاما في المساعي العالمية من قبيل تعزيز الانتعاش الاقتصادي، ومكافحة تغير المناخ والإرهاب، ومنع الانتشار النووي، ومعالجة الأزمات الإقليمية والدولية.
ومعا، حقق البلدان إنجازات كبيرة من أجل خير العالم، شملت مكافحة الإرهاب والتصدي للأزمات المالية ومحاربة تفشي الإيبولا والمساهمة في إقرار اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ. والحقيقة التي لا تنضب في التفاعلات بين الصين والولايات المتحدة هي أن كلا البلدين يربحان من التعاون ويخسران من المواجهة.
على مدى السنوات الـ45 الماضية، تغلبت العلاقات الصينية الأمريكية على العديد من الصعوبات واستمرت في التقدم. وقد وصلت العلاقات من حيث اتساع نطاق التعاون وعمق المصالح المتشابكة وتأثيرها إلى مستويات غير مسبوقة.
يجب أن ينير المسار التاريخي للعلاقات بين البلدين تطورها المستقبلي. إذ عندما يعاملان بعضهما البعض كشريكين ويبحثان عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، فإن العلاقات بينهما ستحقق تقدما كبيرا. أما إذا نظرا إلى بعضهما البعض كمنافسين وانخرطا في منافسة شرسة، فإن العلاقات قد تتعرض للاضطراب، بل وحتى الانتكاس.
اليوم، تواجه البشرية تحديات غير مسبوقة في عالم مضطرب يعاني من نزاعات متكررة. لا ينبغي أن تكون المنافسة بين البلدان الكبرى هي المنطق الأساسي للعصر؛ فقط التضامن والتعاون يمكن أن يساعدا البشرية على تجاوز الصعوبات الحالية.
ويجب على الجانب الأمريكي أيضا أن يدرك أن الحل لا يكمن في فصل سلاسل التوريد أو تعطيلها، وأن التنمية المشتركة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التعاون متبادل المنفعة. علاوة على ذلك، لا ينبغي لدولة كبرى أن تتبع إستراتيجية "فناء صغير بأسوار عالية"؛ فقط الانفتاح والمشاركة يمكن أن يعززا رفاهية البشرية.
في اجتماعه مع بايدن، دعا شي إلى بذل جهود مشتركة لاستكشاف الطريق الصحيح لدولتين كبريين من أجل تحقيق التعايش السلمي طويل الأمد على هذا الكوكب وضخ المزيد من اليقين والطاقة الإيجابية في العالم.
فالكوكب كبير بما فيه الكفاية لاستيعاب التنمية المشتركة والازدهار المتبادل لأكبر اقتصادين في العالم.
وفي الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لإدارة جديدة، تأمل الصين والعالم الأوسع أن ينضم الجانب الأمريكي إلى الصين في تبني الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، بما يضمن تحقيق انتقال سلس في العلاقات بينهما، وإيجاد طريقة صحيحة للبلدين للتعايش من أجل تحقيق المنافع المشتركة لشعبيهما والمجتمع العالمي الأوسع في العصر الجديد.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |