الرياض 14 ديسمبر 2024 (شينخوا) اختتمت أعمال الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اليوم (السبت) في العاصمة السعودية الرياض، مع اعتماد 39 قرارا، بما فيها قرار إجرائي بشأن الجفاف.

وشهد اليوم الأخير من المؤتمر الذي استمر لمدة أسبوعين تأجيلات عديدة.

ونظرا لأن المفاوضات كانت عالقة في التوصل إلى توافق حول إطار عمل جديد بشأن الجفاف، فقد تبنت الأطراف قرارا إجرائيا وافقوا فيه على مواصلة المناقشات على أساس التقدم المحرز في مؤتمر "كوب 16"، بهدف اعتماد قرار في الدورة الـ17 للمؤتمر في منغوليا في عام 2026.

وفي الوقت نفسه، تم التعهد بأكثر من 12 مليار دولار لمعالجة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان الأكثر ضعفا.

وتم الإعلان عن تعهدات جديدة لاستعادة الأراضي على نطاق واسع والاستعداد للجفاف، مثل مبادرة "شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف"، التي جذبت 12.15 مليار دولار لدعم 80 من البلدان الأكثر ضعفا في العالم في بناء قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف.

وقال السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، في كلمة أمام الجلسة الختامية، "بينما تحتاج الأطراف إلى مزيد من الوقت للاتفاق على أفضل السبل للمضي قدما في معالجة قضية الجفاف الحرجة، لكن لدي أملا مع إطلاق مبادرة 'شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف'، وهي مبادرة بارزة لمعالجة أحد أكثر التحديات إلحاحا في عصرنا".

وأشار إلى أنه "من خلال مؤتمر "كوب 16"، "رفعنا أجندة الأراضي والجفاف إلى ما هو أبعد من المناقشات القطاعية المحددة، وثبتناها كحجر أساس للجهود العالمية الرامية إلى معالجة التحديات المترابطة، مثل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وانعدام الأمن الغذائي، والهجرة، والأمن العالمي".

وأضاف أن القرارات الـ39 التي اعتمدها المؤتمر هذا "ستكون بمثابة إرشادات، ليس فقط لجميع الحكومات في العالم، بل أيضا للقطاع الخاص والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية".

وأكد رئيس "كوب 16" ووزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، التزام السعودية بالعمل مع جميع الأطراف في استعادة الأراضي.

وقال الفضلي "نأمل أن تؤدي نتائج هذه الدورة إلى تحول كبير يعزز الجهود الرامية إلى الحفاظ على الأراضي، والحد من تدهورها، وبناء القدرات على معالجة الجفاف، والمساهمة في رفاهية المجتمعات في جميع أنحاء العالم".

ويعد مؤتمر "كوب 16" الذي كان من المتوقع عقده في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر تحت شعار "أرضنا مستقبلنا"، أكبر مؤتمر للأمم المتحدة يركز على الأرض حتى الآن، وأول مؤتمر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يُعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. /نهاية الخبر/