share
arabic.china.org.cn | 15. 12. 2024

مقالة خاصة: حملات نظافة تطوعية في شوارع سوريا بعد سقوط نظام الأسد

arabic.china.org.cn / 04:53:25 2024-12-15

دمشق 14 ديسمبر 2024 (شينخوا) في العاصمة السورية دمشق ومحافظات أخرى بادر عشرات السوريين إلى تنظيف الشوارع من القمامة وإزالة آثار فوضى الأحداث الأخيرة ضمن حملات تطوعية لتعزيز التشاركية في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وأطلقت مجموعة مدنية تدعى "أحباء دمشق"، وهي مجموعة خاصة على تطبيق (واتساب) دعوة للتجمع في ساحة الأمويين وسط العاصمة لتنظيف الشوارع كعمل تطوعي يهدف إلى تعزيز روح التشاركية في المحافظة على نظافة دمشق، وفق مؤسس المجموعة مروان الدبس.

وقال الدبس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن غالبية الشبان والشابات تجمعوا في الساحة بعد تأمين مستلزمات العمل من أكياس للقمامة وأدوات تخص التنظيف من مكانس وقفازات وكمامات.

وتابع أن هذه المبادرة هي لتعزيز التشاركية في المحافظة على البيئة أولا، والحرص على جمالية البلد.

وخلفت الأحداث الأخيرة في سوريا بعد دخول الفصائل السورية المسلحة إلى دمشق وسقوط نظام الرئيس بشار الأسدلا في الثامن من ديسمبر الجاري، فوضى وتراكمات للقمامة في الشوارع في ظل غياب عمال النظافة عن العمل.

وقالت السورية ميساء البدري (25 عاما)، وهي تنظف الشارع في وسط دمشق "في الأيام الماضية كان هناك غياب لعمال النظافة في دمشق، وبالتالي تراكمت القمامة في الشوارع".

وتابعت "هذا الأمر دفعنا كشبان وشابات إلى المبادرة للنزول إلى الشارع والقيام بحملات التنظيف في المنطقة القريبة من أماكن سكننا".

وأضافت البدري، التي وضعت كمامة على وجهها وأمسكت بيدها مكنسة مصنوعة من القش، وهي تقوم بتجميع القمامة في مكان واحد "هذه بلدنا، ويجب أن نحافظ عليها".

وأعرب الشاب أحمد العيسى (21 عاما)، وهو طالب جامعي، عن سعادته للقيام بهذا العمل المجتمعي التطوعي الذي "يعكس وعي الشبان لما يحدث في البلاد".

وقال العيسى "إن حالة الفوضى التي حدثت خلال الأيام الماضية، والتخريب لبعض المؤسسات، وانتشار الأوراق في الشوارع، دفعنا للمساهمة في تلك الحملة لأن سوريا كبلد يجب أن تبقى متألقة ونظيفة".

وفي حي المزة بدمشق، تجمع عدد من الشبان تحت مبادرة "بدنا نعمرها بالحب"، لتنظيف الشوارع، وقام هؤلاء بجر أحد حاويات القمامة إلى مكانها بعد إفراغها في سيارة مخصصة لذلك.

وقال الشاب عبد الغفار الحجير (22 عاما) بحماسة "إن هذا الأمر مسؤولية الجميع، والكل ينطلق من أمام منزله وشارعه".

ووصف الحجير، وهو يبلس قفازات بيده، العمل الذي يقوم به مع مجموعة من الشبان بأنه "شيق ومفيد"، مؤكدا أن هذا الشيء يحمل الجيل مسؤولية كبيرة في كيفية التعامل مع بلده أثناء الأزمات.

وأظهرت صور على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) شباب وشابات، وهم يقومون بجمع المخلفات وكنس الشوارع في حي الميدان بدمشق.

وتكررت هذه المشاهد في محافظتي حمص وحلب وسط وشمال البلاد من أجل إعاد الألق للشوارع في المحافظتين، اللتين دخلتهما الفصائل السورية المسلحة بعد اشتباكات مع الجيش السوري قبل الوصول إلى دمشق.

وفي محافظة السويداء جنوب سوريا، تضافرت جهود السوريين للقيام بحملة تنظيف للشوارع والساحات وتجميل الحدائق المهملة منذ زمن.

وأعربت الشابة سعادة الشريطي (34 عاما) عن سعادتها برؤية هذا الجيل الشاب، وهو متحمس للعمل التطوعي من أجل أن تبقى المدينة نظيفة وخالية من القمامة.

وقالت الشريطي إنه "قبل يوم من بدء حملة النظافة في محافظة السويداء، تم نشر منشور يدعو الناس للمساهمة في حملة التنظيف"، مؤكدة أنها تفاجأت بالعدد الكبير من الشبان والشابات الذين أتوا للقيام بحملة النظافة.

وفي حديقة وسط مدينة السويداء تجمع عدد من الشبان والشابات، وقاموا بإزالة الأغصان اليابسة والقمامة، التي تراكمت أثناء الاحتفالات بإعلان سقوط نظام الأسد في سوريا، بحسب مراسل (شينخوا).

وقال فراس أبو عواد (32 عاما) وهو مسؤول في فريق (أبناء السنديان) التطوعي إن حملة تنظيف الشوارع وبعض المؤسسات الحكومية هو "عمل شعبي تطوعي يهدف إلى تعزيز روح التشاركية في العمل، والنهوض بواقع العمل الذي فرضته الظروف الحالية في البلاد". /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号