بيروت 14 ديسمبر 2024 (شينخوا) أعرب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم (السبت) عن أمله في أن تعتبر السلطات الحاكمة الجديدة في سوريا "إسرائيل عدوا وألا تطبع معها"، وذلك بعد أسبوع من سقوط نظام بشار الأسد.

وقال قاسم في كلمة متلفزة اليوم "إن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، وساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها للبنان وفلسطين"، مضيفا "نتمنى أن تعتبر الجهة الحاكمة الجديدة إسرائيل عدوا وأن لا تطبع معها".

وتابع "نتمنى أن يكون الخيار للنظام الجديد وللشعب السوري هو التعاون بين الشعبين وبين الحكومتين في لبنان وسوريا على قدر المساواة وتبادل الإمكانات".

وأعرب عن أمله أن "تتشارك كل الأطراف والطوائف في صياغة الحكم الجديد في سوريا"، مضيفا أنه بعد سقوط نظام بشار الأسد حليف حزب الله "على يد قوى جديدة، نحن لا يمكننا الحكم على هذه القوى إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضع النظام في سوريا".

وأكد "أن هذه العناوين هي التي ستؤثر على طبيعة العلاقة بيننا وبين سوريا" مشددا على "حق الشعب السوري أن يختار قيادته وحكمه ودستوره ومستقبله".

وتمنى قاسم أن "لا يتحكم أحد بخيارات الشعب السوري، خصوصا من الدول التي لها أطماع في سوريا والتي تريد أن تخدم العدو الإسرائيلي".

وأعلنت هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة حليفة في الثامن من ديسمبر الجاري دخول العاصمة السورية دمشق و"إسقاط" حكم بشار الأسد، وبدء "عهد جديد" في البلاد.

وغادر الأسد مع عائلته من سوريا إلى روسيا التي منحته حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية.

وقال الشيخ قاسم إن "حزب الله خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، ولكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى".

وأعرب عن اعتقاده أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، مشيرا إلى أن "الوضع العام في المنطقة إجمالا ضاغط، وأن أمريكا وإسرائيل يتحكمان بمسارات كثيرة في المنطقة".

وحول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، قال قاسم إن "تقييمنا أن المقاومة انتصرت.. لأن العدو لم يتمكن أن يدخل إلى الشرق الأوسط الجديد من بوابة لبنان".

وأوضح "أن اتفاق وقف النار هو اتفاق تنفيذي مستمد من القرار 1701، ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا بحيث تنسحب إسرائيل إلى الحدود اللبنانية وينتشر الجيش اللبناني كسلطة وحيدة تحمل السلاح فلا يتواجد المسلحون والأسلحة في هذه المنطقة".

وشدد قاسم على "أن حزب الله قوي ويتعافى من جراحه"، مؤكدا "أن مقاومة الحزب مستمرة إيمانا وإعدادا"، موضحا أن "لكل مرحلة طرقها وأساليبها".

وكشف أن برنامج عمل حزب الله في المرحلة القادمة يتضمن "تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني" وإعادة الإعمار وانتخاب رئيس للبلاد والمشاركة من خلال الدولة ببرنامج إنقاذي إصلاحي مع الحوار حول القضايا الإشكالية.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان في 27 نوفمبر الماضي لينهي المواجهات، التي نشبت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة قبل أن تتصاعد في سبتمبر الماضي. /نهاية الخبر/