رام الله 14 ديسمبر 2024 (شينخوا) أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اليوم (السبت) أنها تنفذ حملة أمنية لاستعادة مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة العربية "من سطوة الخارجين على القانون"، وذلك بعد أيام من مواجهات مع مجموعات مسلحة.

وقال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطينية أنور رجب في بيان صحفي اليوم إنه "في إطار الجهود المستمرة والمستدامة في حفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى، بدأت الأجهزة الأمنية في تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة للحملة الأمنية (حماية وطن)".

وتابع رجب أن الحملة "تهدف لاستعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون، الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية، وسلبوه حقه في تلقى الخدمات العامة بحرية وأمان".

وشهدت مدينة جنين خلال الأيام الماضية اشتباكات مسلحة داخل مخيمها بين مسلحين وأجهزة الأمن الفلسطينية.

واستولت مجموعات مسلحة محسوبة على "كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية الأسبوع الماضي على مركبتين تابعتين للسلطة الفلسطينية.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل أحد المسلحين برصاص الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى طفل، فيما أصيب عدد آخر بجروح.

وتابعت المصادر أن نحو خمسة من أفراد الأمن الفلسطيني أصيبوا بجروح خلال الاشتباكات مع مسلحين داخل المخيم.

من جهته، قال رجب "إن الأجهزة الأمنية اتخذت كافة التدابير والإجراءات التي تجنب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمس بحياته أو تؤثر على سير الحياة الطبيعة في مدينة جنين ومخيمها".

وتابع "أن الأجهزة الأمنية تؤكد أنها ماضية في تنفيذ القانون، وملاحقة كل الساعين لتهديد السلم الأهلي والأمن المجتمعي من المرتزقة والمأجورين، وأصحاب الأجندات اللاوطنية والمشبوهة".

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد نددت في بيان الأربعاء الماضي بما تقوم به أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وقالت الحركة في بيان "إن مدينة جنين ومخيمها يشهدان لليوم السادس على التوالي" اشتباكات عنيفة بين "أجهزة أمن السلطة وقوى المقاومة الفلسطينية، بعدما تفجّرت الأوضاع في أعقاب اعتقال الأجهزة الأمنية مجموعة من أبنائنا المقاومين في كتيبة جنين، ومصادرة أموال خاصة بعوائل الشهداء"./نهاية الخبر/