arabic.china.org.cn | 12. 12. 2024 |
بكين 12 ديسمبر 2024 (شينخوا) تواصل شركات الذكاء الاصطناعي الصينية تطوير منتجات متعددة اللغات، بما في ذلك اللغة العربية، وذلك بهدف التخلص من قيود اللغة الإنجليزية، وتلبية احتياجات فئات أوسع من الناس حول العالم.
من بين الشركات التي تساهم في إنشاء نماذج لغوية مختلفة، شركة Asiabots وهي شركة للذكاء الاصطناعي مقرها هونغ كونغ وتأسست في عام 2017.
وقال كريس شوم تشيو-فاي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Asiabots إن الشركة أعطت الأولوية في البداية لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي باللغة الكانتونية، وهي لهجة محلية من اللغة الصينية تستخدم في مناطق قوانغدونغ وماكاو وهونغ كونغ. ومع مرور الوقت، تزايد طلب العملاء على حلول الذكاء الاصطناعي بلغات مختلفة.
وتلقت الشركة طلبات من حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمات الترجمة بين اللغات الكانتونية ولغات منطقة الشرق الأوسط. وجاء هذا الطلب عقب الخطاب السياسي لهذا العام، الذي دعا إلى جذب المزيد من السياح المسلمين، وتشجيع سيارات الأجرة في المدينة على تقديم معلومات باللغة العربية للزوار من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
ومنذ العام الماضي، تحولت شركة "Votee"، وهي شركة أخرى للذكاء الاصطناعي مقرها هونغ كونغ، إلى تطوير خدمات الذكاء الاصطناعي للغات الأقل شيوعا، بعد أن كانت تركز في السابق على جمع البيانات وتحليلها.
وقال مهندس الذكاء الاصطناعي جاكي تشان هو-كيت، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة Votee، إن لديه مشاعر متضاربة حول هذه الصناعة، ففي حين يتطلع إلى مستقبل حيث يبلغ الذكاء الاصطناعي ذروته ويمتلك قدرات إدراكية أشبه بقدرات البشر، فإنه يشعر بقلق عميق من أنه لن يفهم سوى اللغة الإنجليزية.
وقال: "بالنظر إلى الوضع اللغوي الراهن، فمن المرجح إلى حد كبير أن يكون ذلك واقعا وليس مجرد تهويل".
وبدوره، قال تساو جيان نونغ، أستاذ كرسي في قسم الحوسبة في جامعة هونغ كونغ للتقنية إن نماذج لغة الذكاء الاصطناعي السائدة، وخاصة تلك التي تنشأ في الغرب، مصممة للجماهير الناطقة بالإنجليزية، مع استخدام الترجمات للغات الأخرى كوظائف دعم فقط، مؤكدا أن هذه التقنيات قد تساهم في توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء وتضر بالتنوع الثقافي العالمي وستكون أكثر ظلما لغير الناطقين باللغة الإنجليزية.
ورغم تفوق العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي السائدة في الترجمة بين اللغات المستخدمة على نطاق واسع مثل الإنجليزية والصينية، فإنها تواجه تحديات كبيرة عندما تتعامل مع اللغات الأقل شيوعا. ويعود ذلك إلى نقص البيانات المتاحة لهذه اللغات، وهو ما يؤدي إلى أخطاء في التعرف على الكلام وتحويله إلى نص.
وفي بعض الحالات، قد تجد البلدان ذات البنية التحتية التكنولوجية المحدودة أن معلوماتها على الإنترنت متاحة في الغالب باللغة الإنجليزية، وليس بلغتها الأصلية.
يمكن التغلب على هذه التحديات طالما لدى العملاء الموارد المالية لجمع البيانات اللازمة، حسبما قال كريس شوم.
وتابع كريس شوم قائلا إن Asiabots تجمع البيانات من البحوث الشاملة والمصادر المفتوحة غير المخالفة. كما يقدم العملاء البيانات للشركة أو يمولونها لإجراء جمع البيانات في الموقع.
وبعد جمع البيانات، تتعاون المنظمة مع الجامعات المحلية وتوظف ناطقين بلغتهم الأم لصقل حلول الذكاء الاصطناعي وإضفاء الطابع المحلي عليها، لمواءمتها مع الثقافات والأطر القانونية الإقليمية للتغلب على الحواجز الثقافية.
ومنذ تأسيسها، وسعت الشركة قواعد بياناتها اللغوية على مدى السنوات السبع الماضية لتشمل 22 لغة، بما في ذلك الإندونيسية والفلبينية والبرتغالية والهندية، فضلا عن لهجات أقل شيوعا.
وبعد تأسيس القدرات اللغوية، تقوم الشركة بتصميم برامج وأجهزة الذكاء الاصطناعي لتلبية متطلبات العملاء المحددة.
وبدوره قال لو له وي، مدير معهد بحوث "سينستايم"، أحد المؤسسات الرائدة في بحوث تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصين ومقره شانغهاي بشرقي الصين، إنهم اهتموا باللغات الأقل شيوعا لأن تجهيز الذكاء الاصطناعي بقدرات متعددة اللغات أمر جيد أيضا لتحسينه.
وأضاف لو أن الأهم من ذلك، تم تصميم الذكاء الاصطناعي لمساعدة البشرية، وينبغي أن يعطي مستقبله الأولوية لإمكانية الوصول والاستخدام واسع النطاق، وليس إهمال بعض الفئات، مؤكدا أن هذا هو الهدف الأصلي، وهو أيضا الهدف النهائي لسعي البشرية إلى التقدم التكنولوجي.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |