arabic.china.org.cn | 11. 12. 2024 |
بكين 11 ديسمبر 2024 (شينخوا) أعلنت قوات الفصائل السورية فجر اليوم (الأربعاء) سيطرتها على مدينة دير الزور شمال شرقي سوريا بعد سيطرتها على دمشق وإطاحتها بحكم نظام بشار الأسد، فيما واصل الجيش الإسرائيلي ضرباته ضد المخزون العسكري السوري وسط إدانات إقليمية ودولية.
وقالت قوات الفصائل السورية التي تقودها هيئة تحرير الشام إنها حررت مدينة دير الزور ومطارها "بشكل كامل" من قبضة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد.
وقال المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية حسن عبدالغني في تصريحات إن "مدينة دير الزور ومطارها العسكري محرران بالكامل".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "قسد انسحبت من مدينة دير الزور وجميع مواقعها في محيطها وتمركزت في سبع قرى".
وانقسم الأهالي في مدينة دير الزور التي دخلتها قسد تزامنا مع سقوط حكم بشار بين مؤيد ومعارض، ما دفع المئات الى التظاهر ضدها خلال الأيام الفائتة وتطورت المظاهرات لاشتباكات مسلحة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت على جزء من المدينة في عام 2017 بعد طرد تنظيم داعش.
من جانب آخر، تم تكليف محمد البشير، رئيس حكومة الانقاذ التي كانت تدير إدلب، يوم الثلاثاء رسميا برئاسة الحكومة السورية المؤقتة.
ونقل موقع ((صوت العاصمة)) السوري عن البشير قوله في تصريح متلفز إن "القيادة العامة كلفتنا بتسيير أعمال الحكومة الانتقالية في سوريا حتى الأول من مارس المقبل".
وكان رئيس هيئة تحرير الشام أحمد الشرع قد اجتمع في وقت سابق مع رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي ورئيس حكومة الإنقاذ العاملة في إدلب محمد البشير، لتحديد خطوات نقل السلطة ومنع الفوضى في سوريا.
وكانت حكومة الإنقاذ، التي تأسست في الأصل في عام 2017 بدعم مباشر من هيئة تحرير الشام، تمارس السلطة الإدارية والخدمية في المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، مما أدى فعليا إلى تهميش المجالس المحلية.
يأتي ذلك فيما واصل الجيش الإسرائيلي هجماته العسكرية على سوريا وسط تقارير تفيد بتوغله وسيطرته على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.
وأعلن الجيش أنه هاجم خلال 48 ساعة "معظم مخزون الأسلحة الاستراتيجية" في سوريا التي تشهد تطورات سريعة ومتلاحقة عقب سيطرة فصائل المعارضة قبل يومين على دمشق وإسقاط حكم بشار الأسد.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي عبر منصة ((إكس)) "خلال 48 ساعة هاجم جيش الدفاع معظم مخزون الأسلحة الاستراتيجية في سوريا خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية".
وفي التفاصيل، أفاد بأن "الطائرات الحربية والمسيرة شنت نحو 350 غارة جوية استهدفت بطاريات صواريخ أرض جو متنوعة الأصناف، ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج المختلفة في مناطق دمشق، وحمص وطرطوس، واللاذقية، وتدمر".
وأضاف أن "موجات الغارات دمرت الكثير من الوسائل القتالية بما فيها صواريخ سكود، وصواريخ كروز، وصواريخ أرض بحر، وصواريخ أرض جو، وصواريخ أرض أرض، وطائرات مسيّرة من دون طيار، وطائرات مقاتلة ومروحيات هجومية، ورادارات، ودبابات، وحظائر طائرات وغيرها".
كما استهدفت قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية "أكثر من 130 هدفا على الأراضي السورية التي تشمل مخازن الأسلحة، والمباني العسكرية، ومنصات إطلاق الصواريخ ومواقع إطلاق النار"، حسب قوله.
وعقب سقوط حكومة بشار الأسد، وسعت إسرائيل من نطاق عمليتها العسكرية في سوريا، وشنت غارات جوية على مخازن أسلحة تابعة للجيش السوري، وسيطرت على منطقة عازلة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاستيلاء على المواقع السورية في المنطقة العازلة يهدف إلى ضمان عدم تمركز أي قوة معادية بالقرب من حدود إسرائيل، مضيفا أن هذا "موقف دفاعي مؤقت حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب".
وردا على ذلك، أبدت الأمم المتحدة اعتراضها على أي انتهاك لوحدة أراضي سوريا.
وحث غير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، يوم الثلاثاء، إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية في سوريا، مشددا على الحاجة الملحة لوقف جميع الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقال بيدرسن "هناك تطور مقلق للغاية هو أننا ما زلنا نرى تحركات وقصف من إسرائيل على الأراضي السورية. هذا يجب أن يتوقف".
وعندما سئل عن التقارير الإعلامية التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي استهدف مؤخرا 320 هدفا عسكريا سوريا، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي "من الواضح جدا أننا نعارض أي انتهاك لوحدة أراضي سوريا. نحن ضد هذه الأنواع من الهجمات".
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة لا تزال تعتبر هضبة الجولان أرضا سورية محتلة. وأضاف "أعتقد أننا كنا واضحين جدا بشأن انتهاك اتفاق فض الاشتباك بعد احتلال الجيش الإسرائيلي للمنطقة العازلة".
وتابع "أعتقد أن هذه نقطة تحول لسوريا ولا ينبغي أن يستغلها جيرانها للتعدي على الأراضي السورية"، داعيا الموجودين في المنطقة وخارجها إلى دعم الشعب السوري حتى يتمكن من اختيار مساره الخاص والعمل على عملية انتقالية جامعة بقيادة وملكية سورية.
كما أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة يوم الثلاثاء انتهاك إسرائيل لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 مع سوريا بتقدمها داخل الأراضي السورية.
وذكرت الوزارة في بيان "ندين بشدة دخول إسرائيل إلى المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، إذ أن تقدمها داخل الأراضي السورية يمثل انتهاكا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974". وأضافت أن "إسرائيل تظهر مرة أخرى عقليتها الاحتلالية".
وجددت الوزارة التأكيد على دعم أنقرة لسيادة سوريا ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |