arabic.china.org.cn | 11. 12. 2024 |
الدوحة 10 ديسمبر 2024 (شينخوا) أكدت قطر اليوم (الثلاثاء) أن قنوات الاتصال مفتوحة مع مختلف الأطراف السورية وأن الدوحة منفتحة على التواصل مع الجميع، مشددة على ضرورة دعم التوافق داخل سوريا والحفاظ على وحدة ترابها، وعدم إملاء تصورات من الخارج على الشعب السوري.
جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية اليوم لمستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
وقال الأنصاري "بالنسبة للاتصالات المباشرة، نحن اتصالاتنا مفتوحة مع الأشقاء في سوريا بمختلف أطيافهم وكذا مع الأطراف الإقليمية والدولية ومنذ زمن طويل اتصالاتنا مستمرة مع المعارضة حيث أن السفارة السورية هنا تمثل المعارضة وهذه الاتصالات مازالت مستمرة عبر هذا القنوات السياسية".
لكنه رفض التعليق على مسألة التواصل مع رئيس الحكومة السورية الانتقالية محمد البشير أو أطراف سورية بعينها، موضحا "نحن منفتحون على اتصال مع الجميع بلا شك، ولن أخوض في تفاصيل هذه الاتصالات".
ولفت إلى أن كثيرا من الاتصالات تمت خلال الـ48 ساعة الماضية مع مختلف الأطراف للوقوف على احتياجات الشعب السوري ثم على تقديم العون والمساعدة بأي شكل يمكن أن يطلب من دولة قطر وكذلك لتنسيق المواقف داخل وخارج سوريا.
واستطرد قائلا "نحن لا نغلق الباب أمام أحد في قطر، ومنذ اليوم الأول كنا منفتحين على جميع أطياف المعارضة في سوريا وما زلنا نقوم باتصالاتنا في هذا الإطار، وسنعلن عن اتصالاتنا بشكل تفصيلي في حينه عندما تكون هناك اتصالات بحاجة إلى تواصل إعلامي".
واعتبر أن الشعب السوري اليوم أمام فرصة ليحقق طموحاته ويعبر عن التضحيات التي قدمها في سبيل الوصول إلى حريته وتأسيس وطن شامل للجميع يحقق كل التطلعات التي كانت لديه منذ أيام ثورته الأولى.
وشدد في هذا الصدد على أنه لا يجب أن تملى تصورات من خارج سوريا على هذا الشعب الذي ناضل لأكثر من عقد من الزمان للحصول على حريته، وأن دور المجتمع الدولي يجب أن ينصب على دعم تطلعات الشعب السوري ودعم التوافق داخل سوريا بين مختلف المكونات.
وأعرب عن الأمل في أن يتحقق التوافق بشكل سريع جدا، وعن تفاؤله بالإجراءات الإيجابية المتبعة التي تعزز الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن الخطوات التي أعلنتها الأطراف المختلفة تدل على أن السوريين يريدون العيش بسلام ويضعون القواعد لإتمام هذا الأمر، وعلى المجتمع الدولي دعم ذلك.
وفيما يخص موقف قطر، أفاد بأنه كان ثابتا منذ اليوم الأول للثورة السورية ولا زال، لدعم خيارات الشعب السوري، مؤكدا على ضرورة أن تكون الخيارات هي خيارات سورية في المقام الأول.
وقال في هذا السياق "ندعو جميع الأطراف في سوريا والذين بدأنا بالتواصل معهم بأشكال مختلفة إلى ضرورة العمل معا على الإبقاء على وحدة التراب السوري وعلى أن تكون المرحلة المقبلة ملبية لتطلعات كل السوريين بدون استثناء".
وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه الدوحة حاليا، أجاب "هذا أمر يحدده الأشقاء في سوريا، نحن على تواصل مع جميع الأطراف السورية والأطراف الإقليمية والدولية لضمان توفير كل ما يلزم من دعم لهم في إعادة بناء بلدهم وتأسيس وحدة وطنية وحوار وطني يتناسب مع ثقل مسؤولية هذه المرحلة".
وذكر أن الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية خمس دول عربية بينها قطر، مع مجموعة استانا كان أول اجتماع يضم دولا عربية لتنسيق المواقف بشأن سوريا، وأن الأيام القادمة ستكون فيها اجتماعات كثيرة مع الأطراف العربية والإقليمية لضمان التنسيق الكامل للمواقف، معربا عن الحاجة إلى عقد اجتماع في إطار جامعة الدول العربية ومع مجموعة أستانا.
وندد الأنصاري باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا، مبينا أنه "بالنسبة للموقف من الانتهازية الإسرائيلية فنحن نقول بوضوح لا يمكن القبول بهذا في سياق المجتمع الدولي ولا يمكن القبول بأن يستغل أي طرف بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي هذه الفرصة لاحتلال أراضي أي دولة أخرى ذات سيادة".
أما بالنسبة لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فقد أحجم المسؤول القطري عن التعليق على مجريات المفاوضات حاليا، معربا عن اعتقاده بأن الوقت مازال مبكرا للحديث عن أي تطور خاص يمكن أن يؤدي إلى اتفاق خلال وقت محدود زمنيا.
لكنه أكد الاستمرار في الوساطة قائلا "اليوم توجد اتصالات جديدة نتمنى أن تفرز حالة جديدة فيما يتعلق بجدية الأطراف في الوصول إلى حل، ونحن منفتحون دائما على أن نسلك أي طريق يمكن أن يؤدي إلى اتفاق ولن نرفع أيدينا عن هذه الوساطة".
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |