غزة 10 ديسمبر 2024 (شينخوا) قتل 32 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على منزلين سكنيين وسط وشمال قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية اليوم (الثلاثاء).

وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم منزلا في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع.

وذكر الناطق باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الغارة الإسرائيلية أدت لمقتل 7 أشخاص بينهم أطفال وإصابة عدد أخر بجروح متفاوتة.

كما قتل 25 أخرين بينهم 10 نساء وأطفال جراء قصف ثان في ساعة متأخرة الليلة الماضية لعمارة سكنية تضم عددا من العائلات في بلدة بيت حانون شمال القطاع، وفق بصل.

وأشار بصل إلى وجود عشرات الإصابات والمفقودين جراء الاستهداف، لافتا إلى أن جهاز الدفاع المدني لا يعمل في مناطق الشمال منذ أسابيع بسبب المنع الإسرائيلي.

من جهته، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن ما جرى في بيت حانون "مجزرة مروعة"، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يعلم أن هذه العمارة السكنية فيها عشرات المدنيين النازحين وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقال بيان صادر عن المكتب إن "الجريمة تأتي تزامنا مع إسقاط المنظومة الصحية شمال القطاع وإخراجها عن الخدمة ومنع عمل جهاز الدفاع المدني المتخصصة في إنقاذ الأرواح".

وطالب البيان المجتمع الدولي بإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية في غزة، وخاصة في الشمال وإدخال وفود طبية جراحية بالإضافة إلى إدخال مركبات إسعاف ودفاع مدني إلى شمال القطاع.

وحمل البيان الجيش الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار "حرب التطهير العرقي والاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين" في قطاع غزة.

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية للضغط بكل الوسائل والطرق لوقف "جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في غزة ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين".

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن، وفق السلطات الإسرائيلية.