الخرطوم 10 ديسمبر 2024 (شينخوا) اتهمت قوات الدعم السريع الطيران الحربي السوداني بقصف سوق بمدينة كبكابية بولاية شمال دارفور مما أدى إلى مقتل 30 شخصا وجرح 50 أخرين، فيما نفي الجيش السوداني هذه الاتهامات واعتبرها أكاذيب لا صحة لها على الإطلاق، مشددا في الوقت نفسه علي تقيده التام بقواعد الإشتباك والقانون الدولي الإنساني.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اليوم (الثلاثاء)، "واصل الطيران الحربي الاثنين، غاراته ضد المواطنين العزل، باستهدافه سوق كبكابية بشمال دارفور، ومدينة أم روابة في شمال كردفان"، على حد قولها.

وأضاف البيان أن آلة الموت حصدت أرواح أكثر من 30 مدنيا في الحال، وخلفت نحو 50 جريحا من الأبرياء أثناء ممارسة حياتهم اليومية.

على صعيد متصل، قال المتحدث بإسم منسقية النازحين آدم رجال، في بيان صحفي اليوم "تعرضت مدينة كبكابية لقصف جوي راح ضحيته عشرات المدنيين".

وفي المقابل، نفي الجيش السوداني استهداف المدنيين، واتهم ما أسماها "الجهات السياسية المحسوبة علي قوات الدعم السريع" بترويج الأكاذيب.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان صحفي اليوم (الثلاثاء) "درجت بعض الجهات السياسية المحسوبة علي الميليشيا على ترويج الأكاذيب عقب كل استهداف تقوم به قواتنا لمواقع نشاط المتمردين، في الوقت الذي تلتزم فيه الصمت حيال الفظائع والانتهاكات المتعمدة والمروعة التي ترتكبها المليشيا بحق مواطنينا والأعيان المدنية بجميع أنحاء البلاد"، على حد قوله.

وأكد الجيش السوداني استمراره في ممارسة حقه المشروع في الدفاع عن البلاد والتعامل بالأسلوب المناسب مع أي موقع أو مرفق تستخدمه المليشيا وأعوانها للأغراض الحربية ضد الدولة السودانية.

وشدد الجيش السوداني علي تقيده التام بقواعد الإشتباك والقانون الدولي الإنساني في استهداف الأهداف المعادية.

وتقع مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور، وتبعد عن العاصمة السودانية الخرطوم بنحو 1251 كيلو مترا، وتعتبر ملتقي لأهم الطرق بولاية شمال دارفور.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسببت في نزوح أكثر من 14 مليون شخص، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية.

وخلفت الحرب نحو 27120 قتيلا وفقا لموقع (ACLED)، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.