دمشق 9 ديسمبر 2024 (شينخوا) استهدفت إسرائيل بغارات جوية اليوم (الإثنين) عدة مراكز أبحاث ومخازن ومطارات في عدة مناطق في سوريا أسفرت عن تدميرها بشكل كامل ، بحسب ما ذكر إعلام سوري محلي ومرصد حقوقي.

وأفادت صحيفة ((الوطن)) السورية على موقعها على ((تلغرام)) أن غارة اسرائيلية استهدفت مقر إدارة الحرب الإلكترونية بالقرب من البهدلية المحاذية للسيدة زينب في دمشق.

كما استهدفت غارات إسرائيلية أخرى مركز البحوث العلمية في برزة في محيط دمشق، إضافة لاستهداف إسرائيل بغارات مطار المروحيات في منطقة عقربا في ريف دمشق.

وبينت الصحيفة السورية أن غارات إسرائيلية أيضا استهدفت مطار القامشلي في ريف الحسكة الشمالي أقصى شمالي شرقي سوريا، منوهة أن مركز البحوث العلمية في مدينة مصايف في ريف حماة أيضا تعرض لقصف إسرائيلي.

ومن جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم أن إسرائيل نفذت أكثر من 100 غارة جوية، استهدفت خلالها مراكز أبحاث وأسلحة ومخازن ومطارات وأسراب طائرات، في مناطق متفرقة في سورية، أسفرت عن تدميرها بشكل كامل وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراج تلك المواقع عن الخدمة.

ففي محافظة حماة، استهدفت الغارات مركز البحوث العلمية قرب بلدة الزاوي بريف مصياف.

وفي محافظة اللاذقية غرب سوريا، استهدفت إسرائيل منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية على الساحل السوري وطالت الأضرار سفن للبحرية السورية، ومستودعات لقوات النظام السابق في الكورنيش والمشيرفة ورأس شمرا في ريف اللاذقية.

في دمشق وريف دمشق، شنت غارات على البحوث العلمية في برزة مقر إدارة الحرب الالكترونية بالقرب من البهدلية المحاذية للسيدة زينب، ومستودعات للأسلحة بقرية عين منين التابعة لمنطقة التل، كما شن غارات جوية شمال مدينة القارة بريف دمشق.

كما شنت غارات على مستودعات بالسومرية في جنوب دمشق.

وفي درعا جنوبا، شنت غارات على مواقع في اللواء 112 بين مدينتي الشيخ مسكين ونوى في الريف الغربي.

كما استهدفت مرات عدة مستودعات الكم العسكرية في محيط بلدة محجة شمالي درعا، واللواء 12 في مدينة إزرع، مما أسفر عن مقتل مواطنين كانا في المنطقة المستهدفة.

ويأتي ذلك، في إطار تدمير ما تبقى من السلاح ضمن مستودعات وقطع عسكرية كانت تسيطر عليها قوات النظام السابق.

ويأتي هذا الاستهداف الإسرائيلي اليوم بعد يوم من إعلان الفصائل السورية المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق ، وإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد.

وعلى مدار سنوات النزاع الذي اندلع في سوريا العام 2011، شنت إسرائيل هجمات داخل الأراضي السورية، وتكثفت هذه الهجمات مع اندلاع الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.

وكان مقاتلو الفصائل المسلحة قد دخلوا العاصمة السورية دمشق فجر يوم أمس (الأحد) وسيطروا على جميع المؤسسات الحيوية فيها، كبناء التليفزيون الرسمي ومطار دمشق الدولي.

وتمثل هذه الأحداث تطورا مهما في الصراع السوري الذي بدأ في العام 2011.