عمان 9 ديسمبر 2024 (شينخوا) اعتبر وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم (الإثنين) أن ظروف عودة اللاجئين السوريين أصبحت "مهيأة إلى حد كبير"، خاصة من الناحية الأمنية، وذلك غداة إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد.

وقال الفراية لقناة (المملكة) الرسمية مساء اليوم عن اللاجئين السوريين، "إن الظروف أصبحت إلى حد كبير مهيأة للعودة، خاصة من الناحية الأمنية".

وتابع "أن ما يحول بين اللاجئ السوري وبين العودة في الغالب هو الموضوع الأمني، عندما كنا نسأل اللاجئين ما الذي يحول دون عودتهم، بعضهم كان يخشى من التجنيد الإلزامي في سوريا وبعضهم كان يخشى من المحاسبة من قبل النظام القائم في ذلك الوقت".

وأضاف "اليوم لم يعد هذا الأمر موجودا، بالتالي من الناحية الأمنية والخوف على النفس، أنا أعتقد أنه إن لم يكن انتهى فقد زال بشكل كبير".

وأوضح "أن اللاجئين قد يكونون بحاجة لأيام أو أسابيع قبل أن يذهبوا باتجاه العودة"، مشيرا إلى أن المغادرين إلى سوريا اليوم "قرابة 500 شخص وليس جميعهم من اللاجئين".

وأكد الفراية أن الوضع على معبر جابر نصيب الحدودي "آمن"، مشيرا إلى أنه يتم تسهيل حركة السوريين العائدين إلى بلدهم، ويوجد تنسيق مع الجهة المسيطرة على الطرف الآخر من المعبر لاستقبال أي أردني عائد من سوريا.

ولفت إلى أن المعارضة المسلحة هي التي تسيطر على أجزاء من الطرف الآخر من الحدود.

وأشار إلى أن 100 شخص تقريبا عادوا من سوريا إلى الأردن، كان منهم عائلات مقيمة في سوريا، وزوار كانوا في سوريا وسائقو شاحنات أو نقل عام موجودين في المنطقة، مضيفا أن هناك عددا قليلا من الأشخاص الذين تحرروا من السجون السورية.

وأوضح الوزير الأردني أن العودة الطوعية للاجئين موجودة منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن "الأردن من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية".

وعن التقديرات الأمنية على الحدود، قال الفراية "ننظر لهذا الأمر بحذر شديد، ما نشاهده اليوم والمعلومات الواصلة لدينا أن الأمور آمنة على حدودنا الشمالية"، معتبرا أن ما يحدث في سوريا اليوم هو نهاية مأساة وأعوام من المعاناة.

ويستضيف الأردن أكثر من مليون و300 ألف سوري منذ اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011، وفق وزير الداخلية الأردني.

ويرتبط الأردن بحدود مع سوريا تمتد بطول 378 كيلومترا، حيث يشدد الجيش الأردني منذ اندلاع الأزمة في سوريا في عام 2011 من إجراءاته الأمنية لمنع عمليات التهريب والتسلل إلى المملكة.