9 ديسمبر 2024 /شبكة الصين/ قال خبير كيني إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين دفعت تطوير البنية التحتية والنمو الاقتصادي في كينيا، وسهلت التعاون الاقتصادي والتبادلات الثقافية بين المناطق، وجلبت فرصا غير مسبوقة لتنمية البلاد.

وقال دينيس مونيني موانيكي، المدير التنفيذي لمركز الصين-إفريقيا بمعهد السياسات الإفريقية في كينيا لوكالة أنباء شينخوا، إن مبادرة الحزام والطريق حققت نتائج ملحوظة منذ اقتراحها، حيث أفادت كينيا بشكل كبير كواحدة من الدول المشاركة الرئيسية، مضيفا أن تطوير البنية الأساسية هو مجال خاص شهدت فيه كينيا تحسينات كبيرة من خلال المشاركة في مشاريع متعددة ضمن مبادرة الحزام والطريق، مثل خط السكك الحديدية القياسي وتوسيع ميناء مومباسا، وهذه المشاريع عززت النقل المحلي والاتصال بالدول المجاورة.

وأوضح موانيكي أن مشروع خط السكك الحديدية السريع هو أحد أهم مشاريع البنية التحتية في كينيا في السنوات الأخيرة، فهو لا يربط المدن الكبرى مثل نيروبي ومومباسا فحسب، بل يمتد أيضًا إلى رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. مؤكدا أن هذا الاتصال الإقليمي عزز التجارة بين كينيا وجيرانها، إلى جانب تحسين التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي في جميع أنحاء إفريقيا. ومع استمرار مشروع السكك الحديدية القياسية (SGR) في التحسن والتشغيل، من المتوقع أن ترتفع كفاءة الخدمات اللوجستية في كينيا، ما يغذي النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

وفي تأكيده على الدور الرئيسي الذي تلعبه مبادرة الحزام والطريق في دفع عجلة التحول إلى الطاقة النظيفة في إفريقيا، أشار موانيكي إلى أن الصين، باعتبارها رائدة في مجال تكنولوجيا الطاقة الجديدة، أقامت شراكة مع كينيا في العديد من مشاريع الطاقة المتجددة، بما في ذلك تطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقد عززت هذه التعاونات استقلال كينيا في مجال الطاقة ودعمت التحول الأخضر الأوسع في جميع أنحاء القارة، مضيفا أن الصين ساعدت الدول الإفريقية على تنمية المواهب الشابة وتعزيز قدراتها في مجال تكنولوجيا الطاقة الجديدة من خلال المنح الدراسية والدعم المالي ونقل التكنولوجيا.

وأشاد موانيكي بدور مبادرة الحزام والطريق في مواجهة صعود النزعة المناهضة للعولمة والحمائية التجارية، والتي فرضت تحديات كبيرة على الاقتصاد العالمي، وأكد أن مبادرة الحزام والطريق أعادت تنشيط العولمة من خلال تعزيز التعاون الدولي والتجارة، مما ساعد في الحد من الصراعات الإقليمية والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين.

وردا على الانتقادات الغربية لمبادرة الحزام والطريق، قال موانيكي إن مثل هذه الآراء السلبية مدفوعة بالمصلحة الذاتية لبعض البلدان أو المجموعات، مشيرًا إلى أن مبادرة الحزام والطريق كان لها تأثير كبير على إفريقيا، حيث دفعت تطوير البنية التحتية وعززت مكانة القارة في التنمية العالمية، وقال "هذه الأصوات المعارضة قد تأتي من دول أو مجموعات ترغب في إبقاء إفريقيا متخلفة لأنها تستفيد من ذلك"، مضيفا أنه مع ذلك، فإن وصول مبادرة الحزام والطريق جلب التغيير إلى القارة الإفريقية، مما عزز صوت دول القارة وقدرات التنمية الذاتية.

وأعرب موانيكي عن ثقته في أن مبادرة الحزام والطريق ستواصل توسيع نطاقها وتأثيرها مع انضمام المزيد من الدول وتعميق التعاون، مما يضخ زخما جديدا في الاقتصاد العالمي، مضيفا أن كينيا ستواصل المشاركة بنشاط في مشاريع التعاون المختلفة في إطار مبادرة الحزام والطريق ومعالجة التحديات العالمية بشكل مشترك والمساهمة في تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية.