عواصم عربية 8 ديسمبر 2024 (شينخوا) ما بين دعوات للحوار والحفاظ على وحدة واستقرار سوريا، توالت ردود فعل دول عربية، بعد ما أعلنت المعارضة السورية المسلحة دخول دمشق وإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد.

قالت وزارة الخارجية الكويتية مساء اليوم (الأحد)، أنها تراقب تطورات الأحداث في سوريا باهتمام بالغ، وشددت على "ضرورة المحافظة على وحدة الأراضي السورية، واحترام استقلالها وسيادتها وضمان حماية الشعب السوري الشقيق وحقن دماء أبنائه".

وأكدت وزارة الخارجية في بيان نشرته على حسابها الرسمي في موقع (أكس)، "على موقف دولة الكويت الداعم لتحقيق استقرار سوريا، من خلال المحافظة على مؤسساتها الوطنية وتكريس لغة الحوار، وصولا إلى تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق".

كما دعت الجزائر اليوم إلى الحوار بين جميع السوريين وتغليب المصالح العليا لسوريا عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد على يد المعارضة السورية، بحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية.

وقال بيان الخارجية إن الجزائر تدعو إلى الحوار بين أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته وتغليب المصالح العليا لسوريا الشقيقة والحفاظ على أملاك ومقدرات البلاد.

كما تدعو إلى التوجه إلى المستقبل لبناء وطن يسع الجميع في ظل مؤسسات نابعة من إرادة الشعب السوري بعيدا عن التدخلات الأجنبية.

ودعا البيان كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه.

وأكد البيان وقوف الجزائر إلى جانب الشعب السوري الشقيق الذي تربطه بالشعب الجزائري "صفحات نيرة من التاريخ المشترك القائم على التضامن والتآزر".

وأشار البيان إلى أن الجزائر تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع الأخيرة والتغيرات المتسارعة التي تشهدها سوريا.

ومن جانبه ناقش المجلس الرئاسي في اليمن اليوم التطورات في سوريا والمتغيرات الإقليمية وانعكاساتها على اليمن، وأكد على موقف اليمن الداعم لوحدة الأراضي السورية.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها الحكومة، أن مجلس القيادة الرئاسي عقد اليوم، اجتماعا برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس المجلس، ووقف أمام مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية في البلاد.

فيما قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية اليوم إن "ليبيا تأمل أن تشكل التطورات الأخيرة في سوريا انطلاقة حقيقية نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية تلبي آمال السوريين وتحقق العدالة لجميع أبناء الوطن".

وأضافت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها على الفيسبوك: "إذ تؤكد ليبيا احترامها الكامل لإرادة الشعب السوري وتطلعاته نحو الحرية والعدالة، فإنها تؤكد دعمها الثابت لنضال السوريين المشروع ضد الاستبداد".

وتابعت أن ليبيا "تأمل أن تشكل هذه التطورات انطلاقة حقيقية نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية تلبي آمال السوريين وتحقق العدالة لجميع أبناء الوطن".

وشدد البيان على ضرورة ضمان عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم بكرامة وأمان، بما يكفل حماية حقوقهم ويعزز مسار المصالحة الوطنية العادلة.

وأعلنت المعارضة السورية المسلحة فجر اليوم دخول قواتها العاصمة دمشق و"إسقاط" حكم الرئيس بشار الأسد، الذي امتد 24 عاما، وبدء "عهد جديد" في البلاد.

ولاحقاً، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الأسد غادر سوريا وتنحى عن منصبه كرئيس للبلاد، ودعا إلى إجراء انتقال سلمي للسلطة.