الرياض 8 ديسمبر 2024 (شينخوا) قال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة في السعودية أسامة فقيها إن المملكة تقدر بشدة جهود الصين في مكافحة التصحر وتسعى للاستفادة بشكل أكبر من خبراتها.

وأشاد فقيها في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا على هامش الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) المنعقدة في الرياض، بممارسات الصين "الناجحة" و"المثيرة للإعجاب" في مكافحة التصحر.

وقال "أكد زملائي في المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الذين قاموا بزيارة رسمية للصين، أن الجهود الصينية لمكافحة التصحر مثيرة للإعجاب".

وأضاف "لقد شهدنا مشاريع الصين الضخمة والناجحة لمكافحة التصحر".

وتابع "لقد شهدنا مشاريع الصين الكبرى لمكافحة التصحر. إنها ناجحة للغاية، ونثني على الصين على ذلك".

ولفت المسؤول إلى أن المملكة يمكنها الاستفادة كثيرا من نجاح الصين في مكافحة التصحر من خلال التعاون مع الشركات والمعاهد الصينية والباحثين الصينيين.

وأطلقت السعودية مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" في مارس عام 2021 للحد من انبعاثات الكربون وحماية البيئة في المملكة والمنطقة بأكملها.

وأوضح فقيها أن المبادرتين، اللتين تعدان جزءا أساسيا من رؤية السعودية 2030، تعملان على مسارين رئيسيين، وهما البيئة والطاقة.

وأشار إلى أنه بينما تسعى المملكة لإعادة تشجير الصحارى لمواجهة الجفاف وتدهور الأراضي، فإن عدد الأشجار ليس الهدف النهائي.

وقال "أعتقد أن تركيزنا ليس على العدد... نحن نقوم بذلك مع مراعاة الاستدامة، وهي الأهم".

وبالإضافة إلى التعاون المشترك في مكافحة التصحر، أشار فقيها أيضا إلى "الكثير من الفرص" للتعاون بين البلدين في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية.

وقال "مركزنا الوطني لإدارة النفايات يتعاون مع الشركات الصينية لاستكشاف فرص التعاون. أعتقد أن التكنولوجيا الصينية والشركات الصينية يمكن أن تأتي وتستثمر".

كما أعرب فقيها عن تفاؤله بالتضافر بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية السعودية 2030.

وقال "يمكن أن تكون الصين شريكا استراتيجيا، ليس فقط في العمل في السعودية، بل في التعاون مع جميع الدول الأعضاء في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر".