عمان/القدس 8 ديسمبر 2024 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مساء اليوم (الأحد) رفض أي اعتداء على الأراضي السورية، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي نشر قوات في "المنطقة الفاصلة العازلة" مع سوريا.

وقال الصفدي لقناة (المملكة) الإخبارية بشأن موقف الأردن حيال التوسع الإسرائيلي في سوريا، إن الأردن يرفض أي اعتداء على الأراضي السورية، وأي محاولة لاحتلال أي قطعة من الأرض السورية.

وأكد أن الأردن مع وحدة سوريا، ووحدة أراضيها، ووحدتها الجغرافية، ووحدة شعبها وتماسكها واستقلالها.

وتابع الصفدي أن الأردن على تنسيق كبير "مع الأشقاء في العالم العربي، وكلنا نرفض أي اعتداء على أي جزء من سوريا".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم نشر قوات في "المنطقة الفاصلة العازلة" وفي عدة "نقاط دفاعية ضرورية" على خلفية الأحداث في سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إنه "في ضوء الأحداث في سوريا وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة قام جيش الدفاع بنشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية".

وأضاف المتحدث أن الخطوة تأتي "لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني دولة إسرائيل".

وفي وقت لاحق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لمرتفعات الجولان "انهيار اتفاقية فصل القوات التي أبرمت عام 1974 بين إسرائيل وسوريا"، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وقال نتنياهو "إن هذه الاتفاقية قد ظلت صامدة لمدة 50 عاماً. وفي الليلة الماضية انهار الاتفاق. فقد تخلى الجيش السوري عن مواقعه".

وتابع "أصدرنا الأوامر للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على هذه المواقع لضمان عدم تمركز أي قوة معادية بالقرب من حدود إسرائيل، وهذا موقف دفاعي مؤقت إلى أن يتم التوصل إلى ترتيب مناسب".

كما حذر الجيش الإسرائيلي سكان خمس بلدات في جنوب سوريا من الخروج من منازلهم حتى إشعار آخر.

ووجه أدرعي في بيان تحذيرا عاجلا إلى السكان في قرى وبلدات أوفانية، القنيطرة، الحميدية، الصمدانية الغربية، القحطانية جنوب سوريا، قائلا إن "القتال داخل منطقتكم يجبر جيش الدفاع على التحرك ولا ننوي المساس بكم. من أجل سلامتكم عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر".

ويأتي ذلك بعدما أعلنت المعارضة السورية المسلحة فجر اليوم دخول العاصمة دمشق و"إسقاط" حكم بشار الأسد، وبدء "عهد جديد" في البلاد.

ولاحقا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الأسد غادر سوريا وتنحى عن منصبه كرئيس للبلاد، ودعا إلى إجراء انتقال سلمي للسلطة.