دمشق 7 ديسمبر 2024 (شينخوا) نفى مصدر عسكري سوري اليوم (السبت) الأنباء التي تتحدث عن انسحاب وحدات الجيش السوري من ريف دمشق ، مؤكدا أن انها موجودة في كامل مناطق ريف دمشق ، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري .

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنه "لا صحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق".

ومن جانبه قال رئيس بلدية جديدة عرطوز هيثم غنيم بريف دمشق الجنوبي إن " الحياة طبيعية في البلدة ولكن الشائعات الكاذبة دفعت المواطنين للتوافد إلى الأفران والمحال التجارية"، بحسب وكالة (سانا).

ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم إن فصائل المصالحة - هي عناصر مسلحة أجرت مصالحة مع الدولة السورية واحتفظت بسلاحها بموجب المصالحات التي تمت برعاية روسية عام 2018 - وصلت على بعد بضع كيلومترات عن أبواب العاصمة دمشق، بعد الانسحابات المتتالية من ريف دمشق، ومن المنتظر أن ينتفض بقية أبناء مناطق المصالحات الواقعة على تخوم العاصمة دمشق.

وأشار المرصدد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض إلى أن قوات الجيش السوري وقوات اللواء 66 التابع للفرقة الرابعة دبابات انسحبت باتجاه دمشق من منطقة القلمون بلدة عسال الورد ويبرود وفليطة والناصرية والرحيبة.

كما انسحبت قوات الجيش السوري من عرطوز، وباتت على بعد 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق وتطوق الفصائل بلدات وزاكية وخان الشيح وسعسع لتحرير السجناء في سجن الأمن العسكري.

وفي سياق متصل أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري العاملة في المنطقة الجنوبية نفذت إعادة تموضع وانتشار تبعاً للخطط والأوامر العسكرية ، وفقا لوكالة (سانا).

وأكد المصدر العسكري أن جميع هذه التحركات والمشاهدات طبيعية وتندرج ضمن إطار عمل القوات المسلحة، وهو ما تحاول الدوائر المعادية استثماره لبث الشائعات بين أوساط المواطنين.

وتأتي هذه التطورات بعدما دخلت الفصائل المسلحة يوم الخميس الماضي مدينة حماة وسط سوريا بعد معارك ضارية مع الجيش السوري.

وأعلن الجيش السوري يوم أول أمس "إعادة الانتشار والتموضع" خارج مدينة حماة بعد "دخول" الفصائل المسلحة إلى المدينة الواقعة وسط سوريا.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تشن تنظيمات مسلحة تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجوما واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري وسط وشمال البلاد.

وفي نهاية نوفمبر الماضي، أعلن الجيش السوري في بيان دخول التنظيمات المسلحة "أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب" شمال سوريا.

يشار إلى أن محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، شهدت منذ أكثر من سنة حراكا شعبيا للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي وتطورت إلى المطالبة باسقاط النظام.

ومنذ بدء الاحتجاجات بسوريا في مارس 2011، حيدت السويداء نفسها عن الاحتجاجات التي عمت غالبية المحافظات السورية، بالرغم من أن عددا من أبنائها سقطوا قتلى أثناء تأدية الخدمة الإلزامية بالجيش أثناء الحرب التي شملت المحافظات السورية. /نهاية الخبر/