عمان 6 ديسمبر 2024 (شينخوا) دعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية المواطنين الأردنيين إلى مغادرة الأراضي السورية بأسرع وقت ممكن وذلك في ضوء التطورات التي تشهدها سوريا حرصاً على سلامتهم، وفق بيان صادر عن الوزارة اليوم (الجمعة).

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في البيان، أنه تم تشكيل خلية أزمة وطنية من جميع الأجهزة المعنية في الأردن للعمل على إجلاء المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في سوريا وتأمين عودتهم إلى المملكة بسلام وبأسرع وقت ممكن.

وقال القضاة إن الوزارة تتابع من خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية والسفارة الأردنية في دمشق أوضاع الأردنيين المتواجدين في سوريا، مؤكداً أنهم جميعاً بخير.

ودعا المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في سوريا إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وإلى التسجيل الفوري على الموقع الإلكتروني للسفارة الأردنية في دمشق.

وأعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية في وقت سابق اليوم إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري وذلك بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري، وفق بيان لوزارة الداخلية.

وذكر البيان أنه سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية.

ونقل البيان عن وزير الداخلية الأردني قوله "إن الأردن يتابع التطورات الجارية في سوريا، بينما تستمر القوات المسلحة بتأمين الحدود".

وسيطرت فصائل محلية من محافظة السويداء بجنوب سوريا مساء اليوم (الجمعة) على مقر قيادة الشرطة بوسط المدينة وبعض المقار الأمنية دون حدوث اشتباكات مسلحة وسط حالة من التوتر والهدوء الحذر، بحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).

ولاحظ مراسل ((شينخوا)) انتشارا أمنيا كثيفا للفصائل المحلية، التي أعلنت أنها مسؤولة عن حماية المنشآت الحكومة والأمنية، في الشوارع الرئيسة للمدينة وخاصة أمام المشفى الوطني الحكومي.

وكان مصدر عسكري سوري قد نفي في وقت سابق اليوم (الجمعة) انسحاب الجيش السوري من حمص بوسط سوريا، مؤكدا أن الجيش السوري في حمص وريفها وينتشر على خطوط دفاعية ثابتة، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

وتأتي هذه التطورات بعدما دخلت الفصائل المسلحة أمس (الخميس) مدينة حماة وسط سوريا بعد معارك ضارية مع الجيش السوري.

وأعلن الجيش السوري أمس "إعادة الانتشار والتموضع" خارج مدينة حماة بعد "دخول" الفصائل المسلحة إلى المدينة الواقعة وسط سوريا.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تشن تنظيمات مسلحة تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجوما واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري وسط وشمال البلاد.

وفي نهاية نوفمبر الماضي، أعلن الجيش السوري في بيان دخول التنظيمات المسلحة "أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب" شمال سوريا.

وكانت الحدود الأردنية السورية قد تم إغلاقها في مارس 2011 وتم إعادة فتحها في أكتوبر 2018 بعد أن سيطرت قوات الحكومة السورية على الحدود مرة أخرى. /نهاية الخبر/