السويداء، سوريا 6 ديسمبر 2024 (شينخوا) سيطرت فصائل محلية من محافظة السويداء بجنوب سوريا مساء اليوم (الجمعة) على مقر قيادة الشرطة بوسط المدينة وبعض المقار الأمنية دون حدوث اشتباكات مسلحة وسط حالة من التوتر والهدوء الحذر، بحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).

ولاحظ مراسل ((شينخوا)) انتشارا أمنيا كثيفا للفصائل المحلية، التي أعلنت أنها مسؤولة عن حماية المنشآت الحكومة والأمنية، في الشوارع الرئيسة للمدينة وخاصة أمام المشفى الوطني الحكومي.

ونشر موقع ((السويداء 24)) على صفحته على موقع ((فيسبوك)) مقاطع فيديو لعناصر من الشرطة وهي تخلي مقر قيادة الشرطة، وكذلك بعض المواقع الأمنية دون وقوع أي اشتباكات.

وما تزال تسمع رشقات من الرصاص بين الحين والأخر في مدينة السويداء، وسط حظر تجوال للمواطنين بالتزامن مع إغلاق لكافة المحلات التجارية، بحسب مراسل ((شينخوا)).

وأكد مصدر من فصائل المحلية لـ((شينخوا))، رفض الكشف عن اسمه وهويته، أن الوضع الأمني في المدينة حذر، والفصائل سيطرت على كل المقار الأمنية وقيادة الشرطة.

وأكد المصدر أن مقاتلين اثنين من حركة رجال الكرامة (وهو أكبر فصيل مسلح في السويداء)، قتلا أثناء الاشتباك أمام موقع عسكري في السويداء، فى حين وصل 4 جرحى على الأقل إلى المشفى الوطني.

وكان مصدر عسكري سوري قد نفي في وقت سابق اليوم (الجمعة) انسحاب الجيش السوري من حمص بوسط سوريا، مؤكدا أن الجيش السوري في حمص وريفها وينتشر على خطوط دفاعية ثابتة، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

وتأتي هذه التطورات بعدما دخلت الفصائل المسلحة أمس (الخميس) مدينة حماة وسط سوريا بعد معارك ضارية مع الجيش السوري.

وأعلن الجيش السوري أمس "إعادة الانتشار والتموضع" خارج مدينة حماة بعد "دخول" الفصائل المسلحة إلى المدينة الواقعة وسط سوريا.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تشن تنظيمات مسلحة تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجوما واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري وسط وشمال البلاد.

وفي نهاية نوفمبر الماضي، أعلن الجيش السوري في بيان دخول التنظيمات المسلحة "أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب" شمال سوريا.

يشار إلى أن محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، شهدت منذ أكثر من سنة حراكا شعبيا للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي وتطورت إلى المطالبة باسقاط النظام.

ومنذ بدء الاحتجاجات بسوريا في مارس 2011، حيدت السويداء نفسها عن الاحتجاجات التي عمت غالبية المحافظات السورية، بالرغم من أن عددا من أبنائها سقطوا قتلى أثناء تأدية الخدمة الإلزامية بالجيش أثناء الحرب التي شملت المحافظات السورية. /نهاية الخبر/