غزة 6 ديسمبر 2024 (شينخوا) قتل ما لا يقل عن 50 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية مكثفة على منطقة سكنية قرب مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية اليوم (الجمعة).

وقالت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان إن الجيش الإسرائيلي قتل 50 فلسطينيا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال خلال اقتحامه منطقة سكنية قريبة من المستشفى.

وأضافت المصادر أن الجيش نفذت سلسلة غارات على مربعات سكنية قريبة من المستشفى، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة من الغارات الجوية على الجانبين الشمالي والغربي من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة.

وتابع أن الوضع داخل المستشفى وحوله "كارثي"، وهناك عدد كبير من القتلى والجرحى، بينهم أربعة من الكوادر الطبية، ولم يتبق أي جراحين داخل المستشفى، مؤكدا أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد.

وأضاف أبو صفية "فوجئنا بدخول شخصين إلى المستشفى حاملين مكبر صوت. أمروني بإخلاء جميع المرضى والنازحين وأفراد الطاقم الطبي إلى ساحة المستشفى وإخراجهم بالقوة إلى نقطة التفتيش، ثم طلبوا مني أن يبقى مرافق واحد لكل مريض ونازح للمساعدة في الإخلاء".

وأشار إلى استهداف مولدات الأكسجين في المستشفى، مطالبا مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية بالتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه جراء "جرائم الحرب المتكررة التي أصبحت روتينًا يوميًا لدى الاحتلال".

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي يحاصر منذ الليلة الماضية المستشفى بعد أن نفذ عشرات الهجمات بالمدفعية، وأطلق النار على كل من يتحرك في المنطقة.

وأضافت المصادر أن عشرات الجنود اقتحموا المستشفى وطلبوا من الموجودين فيه التوجه إلى ساحة المستشفى واعتقلوا العشرات منهم، وأمروا البقية بالنزوح إلى غزة.

وفي السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان ومحيطه هو "إمعان في حملة التطهير العرقي والتهجير القسري".

ودعت حماس منظمة الصحة العالمية إلى إرسال لجنة دولية للتحقيق بما يتعرض له مستشفى كمال عدوان وكامل المنظومة الصحية في غزة.

ومنذ الخامس من أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية برية في شمال قطاع غزة تحديدا في مخيم جباليا ومدينتي بيت حانون وبيت لاهيا.

وقال الجيش إن الحملة تأتي لمنع حماس من إعادة ترتيب صفوفها، فيما يقول الفلسطينيون إن الحملة تهدف لتهجير الفلسطينيين قسرا من مناطقهم.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان ارتفاع حصيلة قتلى الحرب في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 44612 شخصا.

وتشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" بعد أن نفذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. /نهاية الخبر/