دمشق 6 ديسمبر 2024 (شينخوا) دخلت هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة الحليفة لها اليوم (الجمعة) مناطق شمالي حمص وسط سوريا دون قتال، وباتت على بعد خمسة كيلومترات عن مدينة حمص، وفق إذاعة محلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكرت إذاعة (شام إف إم) المقربة من الحكومة السورية اليوم "أن ميليشيا هيئة تحرير الشام دخلت مناطق بريف حمص الشمالي، بما في ذلك مدينة الرستن وبلدة تلبيسة، دون تسجيل أي اشتباكات أو مواجهات في تلك المناطق"، دون مزيد من التفاصيل.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم "إن هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها ضمن عملية (ردع العدوان) سيطرت على مدينتي تلبيسة والرستن بريف حمص الشمالي بعد انضمام العديد من المسلحين لها".

وبالتزامن مع هذا التقدم، شن الطيران الحربي السوري غارتين جويتين على مدينة تلبيسة، بجانب قصف مدفعي، وفق المرصد.

وتابع أن هذه الفصائل "وصلت إلى مسافة خمسة كيلومترات عن مدينة حمص"، مشيرا إلى "عبور العديد من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة قادمة من حماة التي بسطت السيطرة عليها أمس، وسط غياب كامل لقوات الجيش السوري من المنطقة".

وتحظى حمص برمزية كبيرة، إذ يعتبرها معارضو الحكومة السورية "عاصمة الثورة" في عام 2011.

واستهدفت طائرات حربية مساء الخميس جسر الرستن الرابط بين حمص وحماة لقطع الطريق بين المدينتين وتأمين مدينة حمص، وفق المرصد السوري.

وذكر المرصد أن قوات الجيش السوري رفعت سواتر ترابية على أوتوستراد حمص-حماة المؤدي إلى مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي وعزلت مدينتي الرستن وتلبيسة عن المدينة.

وتأتي هذه التطورات بعدما دخلت الفصائل المسلحة الخميس مدينة حماة وسط سوريا بعد معارك ضارية مع الجيش السوري.

وأعلن الجيش السوري أمس "إعادة الانتشار والتموضع" خارج مدينة حماة بعد "دخول" الفصائل المسلحة إلى المدينة الواقعة وسط سوريا.

وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان أمس أنه "خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية وارتقاء أعداد من الشهداء في صفوف قواتنا، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في مدينة حماة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم".

وأضافت أنه "حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة".

ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تشن تنظيمات مسلحة تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجوما واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري وسط وشمال البلاد.

وفي نهاية نوفمبر أعلن الجيش السوري في بيان دخول التنظيمات المسلحة "أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب" شمال سوريا. /نهاية الخبر/