الدوحة 3 ديسمبر 2024 (شينخوا) شددت قطر اليوم (الثلاثاء) على أن الحل العسكري في سوريا لن يؤدي إلى نتيجة مستدامة وأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، داعية أطراف الصراع إلى خفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات هذا الصراع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم خلال إحاطة إعلامية أسبوعية " بالنسبة لقطر نشدد على أن الحل العسكري لن يؤدي إلى نتيجة مستدامة وأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري".

وأضاف الأنصاري فيما يتعلق بالأوضاع الأخيرة في سوريا "نحن نتابع بقلق بالغ الأوضاع هناك ونؤكد ضرورة تجنيب المدنيين تبعات هذا الصراع..أعربنا عن قلقنا العميق تجاه سقوط ضحايا مدنيين جراء التصعيد العسكري، ونحث جميع الأطراف على خفض التصعيد فورا".

وبسؤاله عن الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام إيرانية بشأن اجتماع إيراني روسي تركي محتمل في قطر في إطار مسار أستانا لبحث الملف السوري خلال منتدى الدوحة يومي 7 و8 ديسمبر الجاري، أفاد بأن لا معلومات لديه عن اجتماع من هذا القبيل.

لكنه لفت إلى أن بلاده تدعم أي مبادرة من الممكن أن تقدم في إطار إيجاد حالة سلام دائم في سوريا التي عانت من ويلات الحرب لسنوات طويلة.

وذكر أن قطر عملت ومازالت تعمل مع الشركاء الدوليين على الوصول إلى حل سياسي يرقى لتطلعات الشعب السوري ويعبر عن تضحياته خلال السنوات التي امتدت فيها هذه الأزمة.

وأكد موقف بلاده باتجاه أن يكون هناك حل شامل للقضية السورية اعتمادا على القرار الأممي رقم 2254 وقرارات الشرعية الدولية بشكل عام.

وبشأن الوساطة القطرية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف الحرب على غزة، جدد المتحدث التأكيد بأن الدوحة ما زالت تعلق وساطتها.

وقال الأنصاري "لم يتغير موقف قطر بشأن تعليق الوساطة حتى تثبت الأطراف جديتها وتجلس إلى طاولة التفاوض، غير أن اتصالاتنا الإقليمية بشركائنا هنا في المنطقة وخارجها فيما يتعلق بالتصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتنسيق مواقفنا ما تزال مستمرة".

وتابع "مسؤولونا يجرون اتصالات يومية مع نظرائهم في المنطقة وخارجها لضمان وجود توافق بشأن هذه القضايا، وتركيزنا منصب حاليا على إيصال المساعدات لمن يحتاجونها في غزة والحفاظ على الهدنة وخفض التصعيد الآن في لبنان، ولن نوقف اتصالاتنا في المنطقة".

وأشار إلى أنه بخصوص الوضع في لبنان فالمطلوب هو التوافق بين اللبنانيين لاختيار رئيس للبلاد، معربا عن وقوف بلاده بشكل واضح مع لبنان وبأنها ستكون حاضرة دائما في أي جهد دولي لإعادة الإعمار هناك.