الرياض 3 ديسمبر 2023 (شينخوا) انطلقت اليوم (الثلاثاء) قمة المياه الواحدة في الرياض لمناقشة تحديات قطاع المياه وتمويله ضمن السياقات البيئية، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية ((واس))

وخلال القمة أوضح الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي بأن القمة تنطلق بالتزامن مع استضافة المملكة للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر(كوب 16) الذي يهدف إلى الحد من تدهور الأراضي والجفاف، حيث تعد الأراضي الوعاء الرئيس للمياه العذبة.

وتابع بأن المملكة عملت على إدراج موضوعات المياه للمرة الأولى، ضمن خارطة عمل مجموعة العشرين خلال مدة رئاستها في عام 2020، بالإضافة إلى تقديمها تمويلات تجاوزت مبلغ ستة مليارات دولار أمريكي، لدعم أكثر من 200 مشروع إنمائي في قطاع المياه، في أكثر من 60 دولة نامية حول العالم، وتستعد المملكة لاستضافة المنتدى العالمي للمياه، في الدورة الحادية عشرة عام 2027، بالتعاون مع المجلس العالمي للمياه.

وقال إن المملكة أعلنت عن تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات، ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص إلى الانضمام إلى هذه المنظمة.

وتعقد القمة برئاسة مشتركة بين ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا.

ومن جانبه، أكد الرئيس الفرنسي خلال مشاركته في القمة بأنه يجب على الجميع الاستثمار في مجال المياه لمواجهة الأوضاع السلبية، مشيرا إلى أن فرنسا تبنت خطة لخفض الاستهلاك بعشرة بالمائة بحلول 2030.

وأشار إلى أن فرنسا خصصت أكثر من 10 مليارات دولار في الوكالة الفرنسية للتنمية، أنفقت منها 2 مليار دولار في عام 2023 للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح أنه يجب إطلاق تحالف جديد يجمع الدول والسلطات المحلية، والشركات التكنولوجية الكبرى والممولين الذين خصصوا حتى الآن 50 مليار دولار للوصول إلى حلول تتناسب مع أساس الاحتياجات وخاصة تحلية المياه وتوفير التكنولوجيا لكل من يحتاج إليها .

وتجمع قمة المياه الواحدة، الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص لعقد مناقشات دولية حيال الحلول الممكنة لمواجهة تحديات قطاع المياه وتمويله ضمن السياقات البيئية، وذلك في ظل تزايد أزمة المياه العالمية بسبب العوامل المناخية وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، كما تهدف القمة لأن تكون حاضنة للحلول الملموسة لمواجهة تحديات المياه استعداداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه في العام 2026.