شيامن 3 ديسمبر 2024 (شينخوا) طرح محمد حسنين خدام، السفير السوري لدى الصين، أسئلة حول استخدام التكنولوجيا العالية والطاقة الجديدة خلال زيارته إلى شركة كهوا المحدودة للبيانات، ومقرها في مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، حيث أعرب خدام عن اهتمام سوريا الكبير بموضوع الطاقة الجديدة والمتجددة، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي شهدتها البلاد على مدار السنوات الماضية.

وجاءت زيارة خدام ضمن جولة يقوم بها وفد دبلوماسي عربي لدى الصين إلى مقاطعة فوجيان في الفترة ما بين يومي 29 نوفمبر الماضي و3 ديسمبر الجاري للاطلاع على ما تشهده المقاطعة من تنمية وتطور لافتين، ولا سيما في مجال التكنولوجيا والعلوم والطاقة الجديدة والبيئة الإيكولوجية والتعليم العالي والتاريخ والثقافة التقليدية.

وأكد خدام والدبلوماسيون العرب الآخرون على تنمية الصين المتسارعة في المجالات المختلفة التي باتت محط أنظار واهتمام العالم بأسره، موضحين أن تنمية المقاطعة دليل واضح على سعي الصين الجاد والدؤوب والمسؤول لمواصلة تطوير البلاد وتقديم المزيد من الإسهامات الكبيرة للعالم كافة.

وفي الوقت نفسه، أشاد عادل العربي سفير تونس لدى الصين، بالتقدم العلمي والتكنولوجي الذي تشهده جامعة جيمي الصينية التي باتت في مصاف كبريات الجامعات العلمية دوليا، معربا عن الرغبة في إرسال المزيد من الطلاب التونسيين إلى الصين للاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي ومتابعة تحصيلهم العلمي.

وعندما زار الدبلوماسيون العرب مختبر محاكاة مناولة السفن التابع لمركز مختبر الملاحة في الجامعة، أبدوا إعجابهم بالبرنامج المطور ذاتيا والمعدات الحديثة والتكنولوجيات العالية. وقال عادل العربي إن دولة ساحلية مثل تونس ترحب بالتجارب والخبرات الصينية في هذا المجال لتبادل هذا البرنامج وسبل التصنيع، مضيفا "سأقدم كل الاقتراحات إلى تونس لأنها دولة ساحلية ولدينا عديد من الطلبة الذين يريدون أن يدرسوا في مجالي الإبحار والهندسة البحرية ونريد أن نتعلم من الأصدقاء الصينيين".

واقترح عبد الله المنذري الوزير المفوض بسفارة سلطنة عمان لدى الصين، أن تقوم الجامعة ببرنامج تدريبي للطلاب العرب، وبخاصة الطلاب من الدول العربية الساحلية، في مجال الملاحة لمدة قصيرة مثل شهرين أو ثلاثة أشهر ليكتسبوا الخبرات الفعالة والمفيدة.

وخلال ندوة أقيمت في جامعة جيمي لتبادل الآراء والاقتراحات بين الدبلوماسيين العرب ومسؤولي الجامعة، ألقى محمد الميتمي سفير اليمن لدى الصين كلمة خلال الندوة قال فيها: "إن هناك تاريخا عريقا بين الصين والدول العربية منذ 2500 عام، وعندنا المثل العربي الشهير اطلبوا العلم ولو في الصين"، داعيا إلى المزيد من التعاون بين الجانبين الصيني والعربي لتوفير المزيد من المنح الدراسية للشباب العربي في الجامعات الصينية، التي باتت منارات علمية من المستوى الأول عالميا بالنظر إلى ما تتمتع به من إمكانيات وموارد علمية وتكنولوجية ضخمة.

وخلال الزيارة، أدلى الدبلوماسيون العرب بتصريحات أشادوا فيها بالنهضة العلمية والتكنولوجية التي تشهدها الصين عامة ومدينة شيامن خاصة، ولا سيما على صعيد الجامعات وشركات الطاقة الجديدة، مشيرين إلى أن الدول العربية تزخر بالكثير من المواهب العلمية الساعية إلى زيادة تحصيلها العلمي والمساهمة بشكل أكبر في تطوير بلادها وتعزيز أواصر العلاقات مع الصين بما يخدم مصلحة الجانبين.