طهران 2 ديسمبر 2024 (شينخوا) ناقش الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم (الاثنين) آخر التطورات الإقليمية مع الرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفقا لبيانات نشرت على الموقع الإلكتروني لمكتب الرئيس الإيراني.

وفي مكالمة هاتفية مع الأسد، دعا الجانبان إلى التعاون بين الدول الإقليمية والإسلامية لمكافحة الإرهاب في منطقة غرب آسيا وسوريا.

وفي معرض إشارته إلى أن الحفاظ على السيادة الوطنية لسوريا ووحدة وسلامة أراضيها هي استراتيجية إيران الإقليمية، أعرب بزشكيان عن ثقته في أن سوريا ستتغلب على "مؤامرات إسرائيل" ضد أمنها الوطني واستقرارها، مؤكدا وقوف طهران إلى جانب سوريا حكومة وشعبا.

وأضاف أن إيران تتابع "بجدية وعن كثب" التطورات الأخيرة في سوريا، معربا عن استعداد بلاده لتزويد الحكومة السورية بأي دعم لمساعدتها في التغلب على أزمتها الحالية.

من جانبه، أشاد الرئيس السوري بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران للتعبير عن التضامن مع سوريا حكومة وشعبا والمساعدة في حل أزمة البلد العربي.

وأكد الأسد أن تحركات الجماعات "الإرهابية" في سوريا هي مرحلة جديدة من الحرب التي تشن ضد استقلال وأمن بلاده ضمن "المؤامرات" التي تُحيكها الولايات المتحدة وإسرائيل، "والهدف الرئيسي هو تقسيم سوريا وإنشاء دولة في الجزء الشمالي من البلد العربي".

ودعا دول المنطقة إلى أن تعي أن "ما يسمى اليوم بمحور المقاومة هو محور لمواجهة عداء الغرب وسيطرته على منطقتنا، وإذا تعرض هذا المحور للضرر أو تم تقويض استقلال دوله، فلن تكون الدول الأخرى في مأمن من الضرر والعواقب".

وفي اتصال هاتفي آخر مع أمير قطر، أشار بزشكيان إلى التحركات الأخيرة للجماعات "الإرهابية" شمالي سوريا، مشيرا إلى أن انتشار انعدام الأمن والإرهاب في المنطقة ليس في مصلحة أي دولة.

ودعا الدول الإقليمية إلى لعب دورها والمشاركة في مكافحة الإرهاب، مؤكدا "نريد منطقة آمنة حيث الحفاظ على وحدة أراضي الدول الإسلامية وإمكانية عيش جميع الشعوب الإقليمية في سلام وهدوء".

وقال الرئيس الإيراني إنه لتحقيق هذه الغاية، يتعين على قادة الدول الإقليمية التحرك لضمان أمن المنطقة ومنع التدخل الأجنبي.

وأشاد بجهود قطر ودورها "المحوري" كوسيط في المساعدة على حل الأزمات الإقليمية، خاصة الحرب في غزة.

من جانبه، قال أمير قطر إن بلاده تشترك مع إيران في مواقف مشتركة بشأن القضايا الإقليمية، خاصة تلك المتعلقة بغزة ولبنان، وتلك المتعلقة بضرورة ضمان الحفاظ على وحدة أراضي سوريا.

ودعا أمير قطر إلى استمرار التعاون والتشاور على المستوى الثنائي لحل تلك القضايا، قائلا "إننا على قناعة بأن ما يجري في سوريا يؤكد أن ضمان استقرار وأمن الدولة العربية يكون من خلال الحوار والحلول السياسية فقط".

وأعرب عن استعداد بلاده للعب دورها في إعادة الهدوء إلى سوريا من خلال التوصل إلى اتفاق سياسي.