القاهرة 2 ديسمبر 2024 (شينخوا) بدأت في مصر اليوم (الاثنين) أعمال "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة"، وذلك بمشاركة دولية وإقليمية.

وينعقد المؤتمر بمشاركة 103 وفود للدول والمنظمات والهيئات الدولية والمؤسسات المالية، بحسب وزارة الخارجية المصرية.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في افتتاح المؤتمر، إن المأساة غير الإنسانية في قطاع غزة فاقمت معاناة الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بطرق غير مبررة، وأن مصر قدمت نحو 70% من المساعدات التي دخلت إلى القطاع.

وشدد عبد العاطي على ضرورة انسحاب إسرائيل فورا من الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مؤكدا أن "العدوان" الإسرائيلي على غزة خلف حجما هائلا من الدمار.

وأعرب الوزير المصري في الوقت نفسه عن إدانته الكاملة لإقرار "تشريع غير قانوني" لحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

من جهتها، حذرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في كلمتها، من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن العديد من الفلسطينيين نزحوا أكثر من مرة بسبب "العدوان" الإسرائيلي.

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن المساعدات الإنسانية تواجه صعوبات في الوصول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، ما يمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.

واتهمت إسرائيل بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث بات القطاع يواجه انتشارا للمجاعة، وقالت "نبذل أقصى جهد لإدخال المساعدات إلى غزة لكن نواجه قيودا كثيرة"، مشيرة إلى أن إسرائيل منعت وصول موظفي الأونروا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية.

فيما وصف رئيس وزراء وزير خارجية فلسطين محمد مصطفى ما يحدث في قطاع غزة بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان" تستدعي تحركا عاجلا، مشددا على أن إسرائيل تستخدم التجويع "المتعمد والممنهج" سلاحا في الحرب.

وأوضح مصطفى في كلمته، أن السلطة الوطنية الفلسطينية وضعت خطة لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني على الصمود بعد الحرب، كما وضعت أيضا خطة لإعادة توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية.

ويأتي انعقاد المؤتمر في سياق جهود مصر الداعمة للاستجابة الإنسانية في غزة ولمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، بحسب الخارجية المصرية.

ويهدف المؤتمر لتأمين التزامات واضحة بتقديم المساعدات لغزة، وتعزيز الدعم الدولي لضمان استدامة الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، وحشد الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، والتخطيط للتعافي المبكر داخل القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.