الكويت أول ديسمبر 2024 (شينخوا) دعت القمة الخليجية في الكويت اليوم (الأحد) إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وعقدت أعمال الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم في الكويت تحت شعار "المستقبل.. خليجي".

وشارك في هذه القمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد.

وفي بيان ختامي للقمة، طالب القادة في "إعلان الكويت" بـ"وقف جرائم القتل والعقاب الجماعي في غزة وتهجير السكان وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

ودعا البيان إلى "التدخل لحماية المدنيين ووقف الحرب ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة"، وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وأكد مواقف الدول الخليجية الثابتة "تجاه القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال ودعمها لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967 وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأدان قادة دول مجلس التعاون "استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان"، وحذروا من "مغبة استمراره وتوسع رقعة الصراع، ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين".

ورحبوا باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، وتطلعوا إلى أن يكون ذلك خطوة نحو وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وتطبيق القرار 1701.

وفي افتتاح القمة، أدان أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في كلمة "الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين المحتلة، والإبادات الجماعية المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني".

وطالب الشيخ مشعل "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بممارسة دوره من خلال ضمان تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، وضمان فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة".

وتعقد القمة الخليجية الـ 45 في ظل ظروف بالغة التعقيد في منطقة الشرق الأوسط وأجواء من التوتر على خلفية تواصل الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من عام.