الجزائر أول ديسمبر 2024 (شينخوا) قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الأحد) إن مجلس الأمن الدولي يعاني شللا شبه تام أدى إلى تأزم العلاقات الدولية.

وقال تبون - في كلمة وجهها إلى أعمال الدورة الـ11 رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا المنعقدة في مدينة وهران شمال غرب الجزائر، قرأها نيابة عنه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف - إن مجلس الأمن الدولي أحوج اليوم إلى "صوت الحكمة والعدالة والالتزام، وهو يعاني ما يعانيه من شلل شبه تام، يعكس الواقع المتأزم للعلاقات الدولية".

واعتبر انعقاد الاجتماع الإفريقي في الجزائر بحضور وزراء خارجية أفارقة، هو رسالة مفادها أن "إفريقيا قادرة على إسماع صوت قوي، مدو وَمؤثر في أكثر ساحات العمل الدولي تميزا وأهمية ألا وهو مجلس الأمن الدولي".

وحذر الرئيس تبون من أن العالم اليوم يعيش على وقع تحولات عميقة وتوترات متزايدة، تدفع بالمنظومة الدولية نحو "مفترق طرق حاسم"، وذلك بسبب "التداعيات الوخيمة لسياسة الاستقطاب بين القوى الكبرى، التي باتت تلقي بظلالها على استقرار العالم وأمنه".

وقال إن الانتقائية في تحديد الأولويات الأممية والإخلال بالمبادئ أضحت "أمرا هداما لواجب الإنصاف وإحقاق الحقوق ونصرة المستضعفين"، مشيرا إلى أن الأزمة الفلسطينية كشفت عن "الدوس على الشرعية الدولية".

ووصف هذا الواقع بأنه خطير و"يلقي بتبعاته على مستقبل المنظومة الدولية برمتها".

ويشارك في الدورة التي تستمر يومين أعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، والأعضاء الأفارقة الحاليين والجدد والمنتهية ولايتهم في مجلس الأمن الدولي ومفوضية الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة.

وتتناول الدورة قضايا تعزيز التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الإفريقيين الثلاثة في مجلس الأمن (الجزائر وموزمبيق وسيراليون) من أجل إسماع صوت إفريقيا لدى هذه الهيئة والدفاع بفعالية عن المواقف الإفريقية المشتركة حول المسائل المتعلقة بالسلم والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

كما ستبحث الدورة قضايا إصلاح مجلس الأمن وتفعيل القرار 2719 لمجلس الأمن حول تمويل عمليات دعم السلام بقيادة الاتحاد الإفريقي.