دمشق أول ديسمبر 2024 (شينخوا) أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأحد) مضي بلاده في محاربة "التنظيمات الإرهابية" بكل قوة على كامل أراضيها، وذلك مع تواصل هجوم تشنه هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها في شمال البلاد لليوم الخامس على التوالي.

وجاء تصريحات الرئيس السوري خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ونقلت الوكالة عن الرئيس الأسد قوله خلال اللقاء "إن سوريا دولةً وجيشا وشعباً ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم وعلى كامل أراضيها".

واعتبر "أن مواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا يخدم سوريا وحدها بقدر ما يخدم استقرار المنطقة كلها وأمنها وسلامة دولها".

وأردف قائلا "إن الشعب السوري استطاع على مدى السنوات الماضية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وهو اليوم مصمم على اجتثاثه أكثر من أي وقت مضى".

وشدد الرئيس السوري "على أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج وإفشال مخططاتها".

من جهته، نقل عراقجي رسالة من القيادة الإيرانية تؤكد موقف إيران الثابت إلى جانب سوريا في محاربتها للإرهاب، واستعدادها التام لتقديم شتى أنواع الدعم للحكومة السورية لأجل ذلك، وفق الوكالة.

وأشار إلى أن سوريا واجهت سابقاً ما هو أصعب بكثير مما تواجهه اليوم، وأنها قادرة على تحقيق النصر ضد الإرهاب وداعميه.

وجدد عراقجي التأكيد على تمسك بلاده بوحدة الأراضي السورية واستقرارها.

ووصل عراقجي إلى دمشق مساء اليوم في زيارة إلى سوريا تتزامن مع هجوم واسع النطاق تشنه تنظيمات مسلحة تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل متحالفة معها منذ الأربعاء على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري في حلب وإدلب شمال وشمال غرب سوريا.

ومن المرتقب أن يتجه عراقجي بعد زيارة دمشق إلى تركيا، وفق بيان نشرته وزارة الخارجية التركية السبت.

وتعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا خلال سنوات الحرب التي اندلعت في البلاد في مارس من العام 2011.